حسن نصرالله
حسن نصرالله
-A +A
زياد عيتاني (بيروت)
ziadgazi@

ما بين لائحة العقوبات الأمريكية الجديدة والواقع المالي الحالي الذي تعيشه مؤسساته، فإن حزب الله يعيش أزمة مالية حادة. ظواهر الأزمة وإن حاول الحزب إخفاءها فإنها أكبر من أن تخفى، فالأخبار المتداولة عن التقصير المادي هنا وهناك ،باتت ككرة الثلج تتدحرج كل يوم، لا بل كل ساعة لتكبر شيئا فشيئا ليقع الحزب في الفخ الذي نصبه للآخرين. بدأت الحكاية مع المخصصات المالية لما يسمى بسرايا المقاومة وهم المجموعات غير الشيعية في لبنان والتي يعمل الحزب على اجتذابها بالمال والسلاح، فاذا بالرواتب تخفض إلى النصف، وإذ بالنصف يحجب عن فلان ليقدم لعلان حتى بات مصير السرايا مهدد بالاندثار. ثم كانت وسائل الإعلام المواكبة للحزب والحليفة له وهي بالتالي تعرضت للانكماش والانحسار من تلفزيون الثبات إلى مكتب الميادين في بيروت وفي النهاية وصل الانكماش إلى قناة المنار نفسها. فاستضافت الضيوف من الخارج وبعدما كانت عبر الأثير الفضائي المسمى بـ«اللينكات» بات عبر السكايب، إذ الاتصال بالمجان وليس بالمال. ولتستمر كرة الانكماش المالي فتصل إلى مخصصات عوائل قتلى الحزب فسحبت البطاقة التموينية وحجبت المعونات الطبية وسيارات زوجات المسؤولين باتت خارج دعم الحزب. واقع حزب الله المالي هو عنوان المرحلة والعقوبات الأمريكية التي باتت قاب قوسين أو أدنى هي عنوان القلق ليس في حزب الله وحسب، بل في لبنان الرسمي حكومة ورئاسة جمهورية ورئاسة مجلس نواب، خصوصا مع ما يأتي من الأخبار حول شمول لائحة العقوبات لعدد كبير من الأسماء ليس لقيادات حزب الله وحسب، بل من حلفائه أيضا في التيار العوني وحركة أمل والحزب القومي السوري.