-A +A
مريم الصغير (الرياض) maryam9902@
اتهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، الحوثيين بالتهرب من استحقاقات حل الأزمة اليمنية، وقال إن الحوثيين يهربون من أية حلول عملية يمكن تطبيقها، مشيراً إلى أنهم وقعوا لاحقا على الملحق الأمني إلا أنهم لم ينفذوا أيا من خطوات الحل العسكري والأمني وقاموا بنقضه.

وأوضح آل جابر في ورشة عمل نظمها مركز جنوب الشرق الأدنى للدراسات الإستراتيجية ومركز الخليج للأبحاث في واشنطن الليلة قبل الماضية، أن الخطوة المقترحة لبدء الحل تكمن في خطوات بناء الثقة مع جميع الأطراف، لافتا إلى أن هذه الخطوة تتضمن تسليم ميناء الحديدة إلى لجنة بإشراف الأمم المتحدة وضمان سلامة تحرك المقطورات والشاحنات من ميناء الحديدة باتجاه العاصمة والمحافظات الأخرى لضمان وصول المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية. وقال السفير اليمني لدى واشنطن أحمد عوض لو لم تكن هناك عاصفة الحزم لتحولت المحافظات اليمنية إلى مراكز للتنظيمات الإرهابية؛ ومنها القاعدة وجبهة النصرة، مؤكدا أن العاصفة أنقذت اليمن من الأسوأ. وأكد عوض أن الوسيلة الوحيدة لتعزيز مكافحة الإرهاب تتمثل في عودة الشرعية، مبيناً أن خريطة الحل واضحة وتبدأ بإجراءات بناء الثقة وتطبيق المرجعيات الثلاث. فيما أوضح نائب محافظ البنك المركزي اليمني خالد العبادي، أن البنك المركزي أصبح أهم أدوات تمويل الانقلابيين لعملياتهم. ولفت إلى أن ميليشيا الانقلاب استخدمت أموال البنك «المركزي» لشراء الأسلحة والتجنيد وتمويل الحرب ما أدى إلى إفلاس البنك وانخفاض حجم الاحتياطي الأجنبي وعدم القدرة على دفع رواتب الموظفين. وأفاد رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر، بأن التحالف العربي بقيادة السعودية مستعد وراغب في الوصول إلى حل سياسي، إذا ما كان الانقلابيون جادين وحريصين على هذا الأمر، إلا أن كل المؤشرات من جانب الانقلابيين توضح أنهم غير جادين ويستخدمون الوقت ويواصلون التزود بالسلاح من إيران كما يواصلون إطلاق الصواريخ على الحدود الجنوبية للمملكة.