آلية عسكرية للجيش الوطني اليمني أثناء المعارك في تعز أمس. (أحمد الباشا)
آلية عسكرية للجيش الوطني اليمني أثناء المعارك في تعز أمس. (أحمد الباشا)
-A +A
أحمد الشميري (جدة)
a_shmeri@

في إطار محاولاته الرامية لدفع مشاورات السلام اليمنية المتعثرة منذ أواخر العام الماضي، وصل إلى الرياض أمس (الأحد) المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، للتحضير لجولة جديدة من المفاضات. وعلمت «عكاظ» أن الجولة تشمل الرياض، مسقط، وصنعاء.


وبحسب مصادر يمنية، فإنه من المرجح أن يلتقي ولد الشيخ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومسؤولين سعوديين ويمنيين. وكشفت مصادر مقربة من المبعوث الأممي، عن سعيه لعقد جولة مشاورات جديدة، تأمل الأطراف المعنية أن تكون مقدمة للتوقيع على اتفاق سلام.

وأفصح مصدر رئاسي يمني لـ«عكاظ»، أن ولد الشيخ يطالب بإيقاف العمليات العسكرية في الحديدة، والشروع في هدنة إنسانية تبدأ أول رمضان، تليها مفاوضات سياسية في الكويت أو جنيف في السادس من شوال. وأضاف أن المعلومات الأولية والأفكار المطروحة تتحدث عن تكريس الهدنة للتفاوض لإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قبل إجازة عيد الفطر.

واعتبر وكيل وزارة الإعلام مختار الرحبي، أن نجاح جهود ولد الشيخ مرهونة بقدرته على إقناع الانقلابيين الالتزام بالمسار السياسي وإطلاق سراح المختطفين كبادرة حسن نية، بعدها يمكن الذهاب إلى مشاورات سياسية، مؤكدا أنه دون ذلك ستذهب جهوده سدى كسابقتها. وقال الرحبي لـ«عكاظ» إن الخطة العسكرية لتحرير الحديدة أقرت ولا يستطيع ولد الشيخ أو أي طرف إيقافها فهو مجرد «وسيط»، لكن الحكومة تتعامل معه بإيجابية، فيما الطرف الآخر يعرقل جهوده ويرفض مقترحاته وأفكاره.

في غضون ذلك، ذكرت مصادر رئاسية يمنية أن هناك جهودا قبلية كبيرة تبذلها شخصيات يمنية من شأنها أن تؤدي إلى انسحاب الميليشيات من عدد من المحافظات اليمنية ورفع الحصار عن المدنيين، منها محافظتا تعز والجوف، وتسليمها للسلطات الحكومية، في محاولة لتحقيق مصالحة داخلية بين الأطراف اليمنية. وذكرت مصادر مقربة من الرئاسة لـ«عكاظ»، أن مبادرات تقودها شخصيات يمنية فاعلة سلمت للشرعية والانقلابيين بهدف وقف المواجهات والانسحاب من تعز والجوف ورفع الحصار، والشروع في محاولات لتقريب وجهات النظر وإيقاف نزيف الدم، واعتبرت أن تلك المبادرات تأتي لتغطية الفشل الأممي في تحقيق السلام.