ziadgazi@
يروى أنه في أي بازار إيراني (السوق) يشتري التاجر متجرين، ويطلق على كل منهما اسماً مختلفاً؛ الأول في مدخل السوق والثاني في وسطه أو عند مخرجه، ويعرض المتجران البضاعة نفسها ولكن بسعرين مختلفين، فالزبون عند دخوله إلى البازار يرى سعراً للسلعة التي يقصدها، وما إن يصل إلى وسط أو آخر البازار حتى يرى سعراً أقل من الأول للسلعة نفسها فيُقدم على شرائها.
على خلفية هذه المشهدية في البازار الإيراني، يحاول نظام الملالي استنساخ التجربة عبر سوق الانتخابات الرئاسية، والزبون هنا هو المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترمب، حيث يضع الملالي في أول السوق، وفي المتجر الأول الذي يطلقون عليه اسم «المتشددون» مرشحاً رئاسياً يهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور، ثمّ يضعون مرشحاً آخر في المتجر الثاني الذي يطلقون عليه اسم «الإصلاحيون» فينتقد المرشح الأول ويعد بالكثير من الأمور، فيصبح الزبون أي المجتمع الدولي ساعياً خلف المرشح الثاني من دون أن يشعر، فيعقد عليه الآمال والرؤى والتوقعات.
هذه اللعبة الاستنساخية هي ليست المرة الأولى التي يستعملها نظام الملالي وتحديداً عبر حسن روحاني، فلعبة القبعات بين إصلاحي ومتشدد فقدت رونقها وعامل الإثارة فيها، مثلها كمثل قدر كل الألعاب، حيث تكون ملفتة في بدايات صنعها لتعود إلى واقعها مع مرور الوقت. لقد فات الملالي أن الزبون دولياً كان أم إقليمياً، أوروبياً أم أمريكياً، عربياً أم أعجمياً، لم تعد تنطوي عليه الحكاية، فالزائر الأول للبازار ينقل تجربته إلى الزائر الثاني وهكذا، ومن خُدِع في المرة الأولى من الغباء أن يخدع ثانيةً، فالعالم بكل شعوبه وقياداته بات يعي حقيقة نظام الملالي وأنّ القبعات المتنوعة فيه يحملها رأس واحد هو رأس الفتنة في تصدير الطائفية والإرهاب والقتل والفوضى.انتخابات إيران.. بازار جديد إلا أنه أشبه بسوق فقدت زبائنها.
يروى أنه في أي بازار إيراني (السوق) يشتري التاجر متجرين، ويطلق على كل منهما اسماً مختلفاً؛ الأول في مدخل السوق والثاني في وسطه أو عند مخرجه، ويعرض المتجران البضاعة نفسها ولكن بسعرين مختلفين، فالزبون عند دخوله إلى البازار يرى سعراً للسلعة التي يقصدها، وما إن يصل إلى وسط أو آخر البازار حتى يرى سعراً أقل من الأول للسلعة نفسها فيُقدم على شرائها.
على خلفية هذه المشهدية في البازار الإيراني، يحاول نظام الملالي استنساخ التجربة عبر سوق الانتخابات الرئاسية، والزبون هنا هو المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترمب، حيث يضع الملالي في أول السوق، وفي المتجر الأول الذي يطلقون عليه اسم «المتشددون» مرشحاً رئاسياً يهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور، ثمّ يضعون مرشحاً آخر في المتجر الثاني الذي يطلقون عليه اسم «الإصلاحيون» فينتقد المرشح الأول ويعد بالكثير من الأمور، فيصبح الزبون أي المجتمع الدولي ساعياً خلف المرشح الثاني من دون أن يشعر، فيعقد عليه الآمال والرؤى والتوقعات.
هذه اللعبة الاستنساخية هي ليست المرة الأولى التي يستعملها نظام الملالي وتحديداً عبر حسن روحاني، فلعبة القبعات بين إصلاحي ومتشدد فقدت رونقها وعامل الإثارة فيها، مثلها كمثل قدر كل الألعاب، حيث تكون ملفتة في بدايات صنعها لتعود إلى واقعها مع مرور الوقت. لقد فات الملالي أن الزبون دولياً كان أم إقليمياً، أوروبياً أم أمريكياً، عربياً أم أعجمياً، لم تعد تنطوي عليه الحكاية، فالزائر الأول للبازار ينقل تجربته إلى الزائر الثاني وهكذا، ومن خُدِع في المرة الأولى من الغباء أن يخدع ثانيةً، فالعالم بكل شعوبه وقياداته بات يعي حقيقة نظام الملالي وأنّ القبعات المتنوعة فيه يحملها رأس واحد هو رأس الفتنة في تصدير الطائفية والإرهاب والقتل والفوضى.انتخابات إيران.. بازار جديد إلا أنه أشبه بسوق فقدت زبائنها.