-A +A
رويترز (الأمم المتحدة) okaz_online@
بعد يوم واحد من كشف الولايات المتحدة الأمريكية عن محرقة كان النظام يستخدمها لتصفية المعتقلين في سجن صيدنايا، ذكر تقرير قدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن محققين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية توصلوا إلى أن امرأتين سوريتين تعرضتا لغاز خردل الكبريت، في هجوم على ما يبدو في محافظة حلب في سبتمبر الماضي. وأفاد التقرير الذي أعدته بعثة تقصي الحقائق في وقت سابق هذا الشهر وأعلن أمس (الثلاثاء)، أن بعثة تقصي الحقائق تؤكد أن المرأتين الضحيتين اللتين ذكرت التقارير أنهما أصيبتا في الحادث في أم حوش في حلب في 16 سبتمبر 2016 تعرضتا لخردل الكبريت، مضيفا أنه بدعم من نتائج تحاليل معملية توصلت بعثة تقصي الحقائق إلى أن قذيفة مورتر على صلة بالهجوم، جمعها فريق روسي وسلمها للنظام السوري، ثبت أنها تحتوي على خردل الكبريت.

ولم تتمكن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة من زيارة الموقع، وبنى المحققون النتائج على مقابلات مع المرأتين وتحليل لعينات دم أُخذت تحت إشرافهم، إلى جانب مراجعة لمعلومات قدمها النظام السوري وروسيا.


في غضون ذلك، انطلقت الجولة السادسة من مشاورات جنيف6 أمس (الثلاثاء)، بحضور وفدي المعارضة والنظام، وإشراف المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا.

وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة في المعارضة السورية أن هذه الجولة من المشاورات لن يسفر عنها أي تقدم في إطار البحث عن الحل السياسي، مؤكدة أن النظام ما زال على مواقفه الرافضة لأي بحث في عملية الانتقال السياسي.

وقالت المصادر، إن هذه الجولة ستنتهي كما الجولات الماضية، إلا أن هذا لا يعني مغادرة الجلسة، كون النظام يسعى إلى مثل هذه المواقف وكسب موقف سياسي أمام المجتمع الدولي.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها فرضت عقوبات أمس (الثلاثاء)، على خمسة أشخاص، وخمسة كيانات، متهمين بتقديم الدعم للنظام السوري، أو مرتبطين بمن سبق خضوعهم لعقوبات بشأن العنف الذي تمارسه حكومة دمشق ضد مواطنيها.

وأوضحت الوزارة أن من بين المدرجين على قائمتها السوداء للعقوبات: محمد عباس، أحد أقارب رامي مخلوف، الشخصية المهيمنة في مجال الأعمال في سورية، وهو نفسه ابن خال بشار الأسد، وإيهاب وإياد مخلوف، شقيقا رامي مخلوف، لمساعدتهما النظام السوري في التهرب من العقوبات، وجمعية البستان الخيرية ومديرها، وهي مملوكة لمخلوف، أو تقع تحت سيطرته.