أسدلت طهران اليوم الستار على مسرحية الانتخابات الرئاسية الهزلية، وأعلن التلفزيون الإيراني، الفصل الأخير بفوز الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني بمباركة المرشد الأعلى ليحتفظ بكرسي الرئاسة لولاية ثانية.
ويؤكد هذا الإعلان نتائج أولية أعلنت في وقت سابق أشارت إلى تقدم روحاني على أبرز منافسيه إبراهيم رئيسي في الانتخابات التي تنافس فيها 4 مرشحين.
ولكن طبقا للنظام السياسي في إيران فإن هذا المنصب لا يعدو كونه واجهة تنفيذية لأوامر المرشد الأعلى.
ففي النظام الإيراني يبدو الرئيس مثل رئيس الوزراء في الأنظمة الرئاسية وربما أقل، في ظل الصلاحيات الواسعة الممنوحة للمرشد الأعلى، وهي الإشراف على تعيين السياسيات العامة للدولة، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يعين كبار القادة العسكريين والأمنيين، ويعلن الحرب ويعين رئيس السلطة القضائية ويرأس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
ومن صلاحيات المرشد أيضا تعيين نصف أعضاء مجلس صيانة الدستور، والإشراف المباشر على قوات الحرس الثوري وقوات الباسيج، والمصادقة على صلاحية المرشحين لخوض الانتخابات بعد موافقة مجلس صيانة الدستور.
وأكملت الداخلية الإيرانية المشهد الاستعراضي بالإعلان عن حصول روحاني على 14.619 مليون صوت، مقابل 10.125 مليون صوت لرئيسي، وذلك بعد فرز 25 مليون صوت على حد زعمها أي نحو ثلثي الأصوات.
وسردت الداخلية أرقاما تكمل بها المسرحية الانتخابية عندما ذكرت أن نحو 40 مليونا أدلوا بأصواتهم، وأن نسبه الإقبال بلغت نحو 70 في المئة.