أكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أن السلام في بلاده لن يتحقق دون سحب أداة القتل والإجرام من أيدي المتمردين، لافتا إلى أن الميليشيات الانقلابية أصبحت تشكل خطراً على الشعب اليمني والدولة اليمنية ومؤسساتها وعلى السلم والأمن الدوليين. وذكر المخلافي خلال اتصال هاتفي أجراه بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ولد الشيخ للاطمئنان عليه بعد مغادرته صنعاء، ووصوله إلى عمان، أن تعمد الميليشيات ارتكاب مجازر في حق المدنيين في مدينة تعز أثناء وجود ولد الشيخ في اليمن يعد تحدياً لنداء السلام وإعلاناً صريحاً منها على رفضها للسلام واستمرارها في الحرب ضد المدنيين. وأضاف في تصريحات أمس (الخميس) أن تعمد الانقلابيين تنفيذ مجازر جديدة لتحصد المزيد من أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء المدنيين أثناء زيارة المبعوث الأممي شاهد على جريمة أخرى يندى لها جبين الإنسانية. من ناحية ثانية، ضبط مسلحون قبليون في محافظة الجوف شاحنة محملة بعملات يمنية جديدة فئة خمسة آلاف أثناء توجهها إلى محافظة صعدة، رغم عدم وجود ورقة نقدية بهذه الفئة ضمن العملات اليمنية الرسمية.من جهة أخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد ضحايا وباء الكوليرا في اليمن إلى 398 حالة وفاة، وإصابة 38 ألف حالة، موضحة أن ثلثي السكان في اليمن يستخدمون مياهاً غير صالحة للشرب. وفي موازاة ذلك، قمعت الميليشيات الانقلابية مظاهرة لأنصار المخلوع صالح وسط العاصمة صنعاء بالرصاص الحي والهراوات واعتقلت العشرات بينهم نساء. وذكر سكان محليون في صنعاء لـ«عكاظ» أن مئات المحتجين من أنصار المخلوع وموظفي مؤسسات الدولة بقيادة القاضي عبدالوهاب قطران خرجوا في مظاهرة تحت عنوان (الخبز والكرامة) في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء أمس (الخميس). في غضون ذلك، طالبت الأمم المتحدة أمس الميليشيات الانقلابية بالتحقيق في الهجوم الخطير على موكب مبعوثها للبلاد إسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال زيارته المدينة.