-A +A
محمد حفني (القاهرة) OKAZ_online@
اعتبر مسؤول أمني مصري بارز، أن تكرار الحوادث الإرهابية يكشف عن وجود قصور أمني يمكن أن يصل إلى حد الاختراق، لافتا إلى أن هذه الاختراقات تكررت خلال الفترة الأخيرة ونتج عنها استهداف الأقباط بصفة خاصة.

وأفاد المسؤول ـ الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ«عكاظ» بأن حادثة إطلاق النار على حافلة الأقباط بالطريق الصحراوي بين محافظتي بني سويف والمنيا بصعيد مصر أمس (الجمعة)، تؤكد هذا الاختراق، لا سيما في ما يتعلق بموعد انطلاق الحافلة، مضيفا أن الطريق الذي شهد الحادثة عادة ما يكون خاليا من المارة وهو ما استغله الجناة في ارتكاب جريمتهم الشنعاء.


وطالب المسؤول بضرورة تغيير النظام الأمني الذي تعمل به وزارة الداخلية ومعاقبة قيادات الوزارة على هذا التقصير الذي تكرر أكثر من مرة، ورجح المصدر أن تطيح هذه العملية بقيادات ورؤوس كبيرة في وزارة الداخلية .

وتساءل: من الذى يعرف تحرك الحافلة حتى تستهدف بهذه الطريقة؟ مؤكداً أن تكرار الحوادث الإرهابية ضد الأقباط يعكس تقصيرا أمنيا فادحا.في سياق متصل، اتهمت قوى قبطية وزارة الداخلية بالتقصير في حماية الأقباط، مشيرة إلى وجود ثغرات أمنية مكنت الإرهابيين من تنفيذ جريمتهم، خصوصا بعد تكرار استهداف الكنائس بنفس الأسلوب.

واعتبر المفكر القبطى جمال أسعد في تصريح إلى «عكاظ» أن الحادثة تؤكد أن مصر تعيش فترة من الإرهاب المنظم الممنهج تعد الأسوأ في تاريخها وأخطر بكثير من فترة التسعينات، مضيفا أن كل تصريحات الاستنفار الأمني أثبتت أنها شكلية وغير كاملة، وأن هناك استغلالاً للثغرات من قبل المتطرفين.