خادم الحرمين الشريفين والرئيس ترمب في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض أخيرا. (واس)
خادم الحرمين الشريفين والرئيس ترمب في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض أخيرا. (واس)
-A +A
«عكاظ» (عمان) OKAZ_online@
لم يعد ما جرى في قمم الرياض مؤخرا من توافق وتفاهم وتوافق عربي إسلامي أمريكي، مجرد «تغيير في قواعد اللعبة» في الشرق الأوسط، بل انتقل إلى مرحلة «انتهاء اللعبة» وهو ما عبر عنه بوضوح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بكلمة «فاض الكيل»، ويجب إنهاء فصول مسرحية قوى الشر والتطرف التي تقودها إيران.

السعودية لم تتوقف عند التحالف الاستراتيجي العربي الإسلامي الأمريكي فقط، ولا عند الـ 34 ألف جندي لمحاربة الإرهاب في العراق وسورية، بل توقفت عند 1.5 مليار مسلم وهم الشركاء في تحقيق هدف القضاء على الإرهاب الذي ترعاه، وتنميه وتصدره إيران التي تشكل رأس الحربة للإرهاب العالمي. ويسجل للسعودية حكمتها وصبرها وذكاءها في التعامل مع أزمات المنطقة وحرصها على إرساء الأمن والسلام في المحيط العربي والإسلامي. الطرح السعودي حيال التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة الخليجية والعربية والإسلامية منذ اللحظة الأولى كان واضحا وشفافا خاصة إزاء بعض المنتسبين للإسلام يستخدمونه غطاء لأغراض سياسية ومذهبية، وأن النظام الإيراني يمثل رأس حربة الإرهاب العالمي.لقد نجحت السعودية في الماضي وتميزت في الحاضر في إزالة الصورة النمطية التي لحقت بصورة الإسلام الوسطي المعتدل، إذ تمكنت أطروحات المملكة أمام العالم العربي والإسلامي في تفنيد الادعاءات التي تربط الإسلام بالارهاب، وأن الإسلام هو دين السماحة والاعتدال والوسطية وفهم ثقافة الآخر، وأن الأفعال الطائفية البغيضة ما هي إلا نتيجة محاولات استغلال الإسلام كغطاء لأغراض سياسية تؤجج الكراهية والإرهاب والصراعات المذهبية، كما يفعل النظام الإيراني والجماعات والتنظيمات التابعة له مثل حزب الله والحوثيين، وكذلك تنظيمي داعش والقاعدة، فالنظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم، وإننا في هذه الدولة منذ 300 عام لم نعرف إرهابا أو تطرفا حتى أطلت ثورة الخميني برأسها عام 1979.


السعودية تمكنت بامتياز من كشف خطط إيران التآمرية ومخططاتها الطائفية في المنطقة وأجمعت الدول العربية والإسلامية على أن إيران هي رأس الأفعى في منطقة الشرق الأوسط.، وأن الأمن والاستقرار لن يعودا إلى المنطقة إلا بقطع رأس هذه الأفعى، وغيرت الرياض المفهوم السياسي من «تغيير وقواعد اللعبة» وأن اللعبة الطائفية الإرهابية التي تقودها إيران ولت إلى غير رجعة، فهل يدرك نظام الملالي ما ينتظره من عذاب أليم وشر مستطير.