-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية أمس (الأحد)، ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بارتكاب جريمة إصدار عملة نقدية مزورة، كبديل للعملة الوطنية. وكشفت مصادر يمنية موثوقة، مصادرة شاحنة عليها مبالغ مالية كبيرة كانت في طريقها إلى الحوثيين بصنعاء قادمة من منطقة العبر بحضرموت.

وأوضح محافظ البنك المركزي اليمني منصر القعيطي، أن السلطات الأمنية عثرت على كمية من الصناديق الكرتونية التي تحتوي على أوراق نقدية مزورة ومنسوبة إلى البنك المركزي اليمني، وتظهر عليها قيمة (5000) ريال يمني وكأنها «شيك نقدي».


وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» التابعة للحكومة الشرعية، فقد أكد محافظ البنك المركزي أن هذا العمل جريمة جنائية مخالفة للقانون صادرة عن عصابات متخصصة في تزوير العملات والأوراق المالية لخداع وتضليل المتعاملين بالأوراق النقدية «الريال اليمني»، لافتا إلى أن هذه الجريمة تهدف إلى التحايل والاستيلاء على الأموال الخاصة لدى الغير. واتهم عصابة الانقلاب في صنعاء بالتورط في هذه الجريمة المالية.

وقال القعيطي إن هذه العصابات سبق أن أصدرت قسائم (كوبونات) بقيم مالية لا تكتسب أي صفة قانونية بغرض التحايل على المستحقات المالية للمواطنين وتبديد ثرواتهم.

وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أمس، صورا لعملة نقدية جديدة فئة 5 آلاف ريال وعليها توقيع مبهم للغاية.

وفي عامي 2015 و2016 سيطر الانقلابيون على البنك المركزي، وطبعوا نحو 400 مليار ريال دون غطاء نقدي من العملات الأجنبية أو سبائك الذهب، لتمويل حربهم ومواجهة العجز في رواتب الموظفين.

يذكر أن قيمة العملة اليمنية تدهورت بشكل كبير ليصل الدولار الأمريكي إلى أكثر من 365 ريالا، بعد أن كان يساوي فقط 214 ريالا يمنيا، قبل الانقلاب على السلطة الشرعية في 2014.