رجل إطفاء يتفقد موقع تفجير سيارة مفخخة في بغداد.  (رويترز، أ. ف. ب)
رجل إطفاء يتفقد موقع تفجير سيارة مفخخة في بغداد. (رويترز، أ. ف. ب)
عناصر أمنية في موقع تفجير ثان قرب جسر الشهداء أمس.  (رويترز، أ. ف. ب)
عناصر أمنية في موقع تفجير ثان قرب جسر الشهداء أمس. (رويترز، أ. ف. ب)
-A +A
«عكاظ» (بغداد)
okaz_online@

يوم دام بامتياز شهدته بغداد أمس (الثلاثاء)، ما يكشف عن وجود ثغرات أمنية خطيرة في حماية العاصمة من الهجمات رغم تكررها أكثر من مرة. وبلغت حصيلة الهجومين 27 قتيلا وأكثر من 100 جريح. وخلف هجوم انتحاري بـسيارة مفخخة تبناه «داعش» أمس، أمام متجر لبيع المثلجات في حي الكرادة وسط بغداد 16 قتيلا و75 جريحا، بحسب مصادر أمنية وطبية. وقال رائد في الشرطة العراقية إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 16 قتيلا و75 جريحا، بينهم نساء وأطفال. وأضاف: عبرت سيارة رباعية طريق المنطقة المكتظة بالمدنيين والمركبات، وفي لحظات حولت العديد من العراقيين إلى أشلاء ودمرت الكثير من المحال والمباني. يذكر أن الهجوم الجديد الذي تبناه داعش، ليس الأول من نوعه، الذي يستهدف الكرادة، ففي شهر رمضان العام الماضي انفجرت سيارة مفخخة في المنطقة ذاتها، وأدت إلى مقتل أكثر من 320 عراقيا وجرح 250. وفي هجوم ثان وسط بغداد، قتل 11 شخصا وأصيب نحو 35 آخرين في انفجار سيارة مفخخة أمس، مستهدفة مبنى هيئة التقاعد العامة قرب جسر الشهداء، الذي يربط جانبي الكرخ و الرصافة، بحسب ما أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات بغداد. وقد تضاربت الأنباء حول ما إذا كانت السيارة مركونة في المنطقة أو أن انتحاريا كان يقودها. وأكد مصدر أمني أن قيادة عمليات بغداد أغلقت الطرق الرئيسية في العاصمة العراقية، خوفا من استهدافات أخرى، إضافة إلى إغلاق الطرق المؤدية لمكان الحادثة.


وأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، أن القوات الأمنية فرضت إجراءات مشددة في حواجز التفتيش الرئيسية على مداخل وعموم بغداد، بعد ورود معلومات عن تسلل انتحاريين وسيارات مفخخة لاستهداف المدنيين. في غضون ذلك، عثرت قوات عراقية على 10 مقابر جماعية في مجمعات سكنية بقضاء سنجار التابع لمحافظة الموصل. وقال مصدر من الأكراد الإزيديين، إنه تم العثور على 10 مقابر جماعية، وأضاف أن عائلات كاملة أبيدت على يد تنظيم داعش.