-A +A
مريم الصغير (الرياض)
maryam9902@

ظهرت النزعة الطائفية لميليشيات الحوثي جلية في شهر رمضان حين عمم الحوثيون على مساجد صنعاء وكثير من المناطق في اليمن بمنع صلاة التراويح، وسمحوا بأدائها في بعض المناطق دون استخدام مكبرات الصوت في المساجد. وندد علماء يمنيون ودعاة باجتراء الحوثيين على بيوت الله وعلى الشعائر الإسلامية وعلى رواد المساجد من الأئمة والمصلين ولاسيما منع أداء صلاة التراويح في كثير من المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرتهم واختطاف الأئمة الذين حاولوا إقامة شعيرة صلاة القيام في ليالي رمضان المبارك. وأكد صلاح باتيس عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، أن هذا التصرف الذي يقترفه الانقلابيون خارج عن القيم، والأخلاق، ويدعونا إلى التمسك أكثر بالشرعية وإزالة هذه الميليشيات من كل شبر في هذا الوطن. فيما أوضح الشيخ جمال السقاف أن الميليشيات الحوثية تثبت يوما بعد يوم طائفيتها، وتزيدها الحرب حقدا ودمارا، فلم تكتف بتجريف الأرض، حتى ذهبت لتغيير العقيدة والفكر، فحرفت التاريخ وغيرت المناهج التعليمية.


وبين أن الحوثيين منعوا صلاة التراويح تمهيدا لمنعهم الصلاة إلا على مذهبهم نقْراً ودروشة. وتابع السقاف عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن قائلا: من دمر المساجد والبنيان وأهدر كرامة الإنسان كيف له أن يقيم وزنا لدين أو احتراما لمذهب أو سعيا لدولة إلا على مذهبه وطغيانه، ودعا الشيخ جمال السقاف العلماء والكتاب والقادة السياسيين أن يواجهوا هذا المد الرافضي الغريب على اليمنيين المستورد من إيران بكل ما أوتوا من قوة.