بدأت تداعيات الأزمة الخانقة على قطر تطفو على السطح من بوابة قناة الجزيرة، البوق الرسمي للنظام القطري. فقد كشف بعض موظفي قناة الجزيرة السابقين في العاصمة الأمريكية واشنطن في حديثهم لـ"وكالة هفينغتون بوست" الأمريكية، حالة من القلق تنتاب الموظفين العاملين في القناة.
وأفصح أربعة من العاملين -اشترطوا على "الوكالة" عدم كشف أسمائهم- عن إجراءات اتخذتها إدارة قناة الجزيرة حول تسريح عدد من الموظفين، تحت شعار "إعادة هيكلة" تهدف إلى إعادة تخصيص الموارد لعملياتها الإخبارية الرقمية، وتأتي هذه الإجراءات بعد أن باتت الجزيرة تحت الضغط الجماهيري وخصوصا الخليجي، بعد أن انكشفت كل أساليبها التحريضية.
وكان أمجد عطا الله، الذي يدير عمليات الجزيرة الإنجليزية الأمريكية من مكتب واشنطن، من بين أولئك الذين تم تسريحهم في الجولة الأولى من عمليات إنهاء الخدمات.
وقال الموظفون إن إدارة القناة سرحت يوم الجمعة الماضي، نحو 10 موظفين آخرين، من بينهم مدير الموارد البشرية وعدد من محرري الفيديو وموظفي المالية لقناة الجزيرة العربية.
وأعربوا خلال اللقاء عن تخوفهم، خصوصا خلال الآونة الأخيرة ومنذ بدء الأزمة الخانقة بقطر من احتمال اختفاء قناة الجزيرة كشبكة.
وأضاف أحدهم قائلاً: "في الماضي، فرضت علينا قيود بسبب سياسات القناة، فتم حظر قنواتنا في بعض البلدان أو المناطق، وتم قطع الوصول إلى المنصات الرقمية لدينا، وأغلقت مكاتبنا في بعض الدول، وتم إلغاء تراخيصها".
بدوره، قال موظف ثان إن قناة الجزيرة كانت تغري الصحفيين الغربيين للعمل فيها، وتعرض لهم مرتبات ومغريات مالية أعلى من المعتاد، وهم بالطبع لا يترددون في العمل، ومهما حدث سياسيا، فهذا شأن الحكومة القطرية. ونحن فقط نقوم بوظائفنا كصحفيين.
وأضاف: الجميع هنا لديه نوع من المخاوف، لأننا ندرك جيداً أن الجغرافيا السياسية تؤثر على الشركة التي نعمل لديها، بينما أوضح موظف ثالث أن النظام السياسي في قطر هو نظام ملكية مطلقة، تتحكم فيها عقلية الاستبداد والتسلط التي تبدو ظاهرة في شخصية تميم بن حمد آل ثاني.
ويقول الموظفون إنهم يشاهدون أحيانا آثار الاستبداد في أسلوب التواصل المبهم للقيادة مع الموظفين، مضيفاً: دائما كان هناك نوع من ثقافة الصدمة بالنسبة إلى الإدارة في مقر الجزيرة في العاصمة القطرية، فالحكومة تملي علينا الأوامر وبشكل غير متوقع.
وأشار الموظف الرابع إلى أن عملية تسريح الموظفين أصبحت حدثا سنويا تقريبا في السنوات الأخيرة، وعادة ما تكون مفاجئة وسريعة وغامضة، لافتاً إلى أن إحدى مزايا العمل في ظل هذا النوع من الإدارة هو أن الموظفين مستعدون باستمرار للأسوأ، وأنهم على استعداد دائم لترك العمل والبحث عن فرص أفضل.
واعتبر الموظفون الأربعة أن العقوبات والحصار الاقتصادي على الدوحة قد يقلل من مزايا الدعم الحكومي للقناة ويدفعها للتقلص والانهيار، معتبرين أن هذه اللحظة قد تكون وشيكة.
وأفصح أربعة من العاملين -اشترطوا على "الوكالة" عدم كشف أسمائهم- عن إجراءات اتخذتها إدارة قناة الجزيرة حول تسريح عدد من الموظفين، تحت شعار "إعادة هيكلة" تهدف إلى إعادة تخصيص الموارد لعملياتها الإخبارية الرقمية، وتأتي هذه الإجراءات بعد أن باتت الجزيرة تحت الضغط الجماهيري وخصوصا الخليجي، بعد أن انكشفت كل أساليبها التحريضية.
وكان أمجد عطا الله، الذي يدير عمليات الجزيرة الإنجليزية الأمريكية من مكتب واشنطن، من بين أولئك الذين تم تسريحهم في الجولة الأولى من عمليات إنهاء الخدمات.
وقال الموظفون إن إدارة القناة سرحت يوم الجمعة الماضي، نحو 10 موظفين آخرين، من بينهم مدير الموارد البشرية وعدد من محرري الفيديو وموظفي المالية لقناة الجزيرة العربية.
وأعربوا خلال اللقاء عن تخوفهم، خصوصا خلال الآونة الأخيرة ومنذ بدء الأزمة الخانقة بقطر من احتمال اختفاء قناة الجزيرة كشبكة.
وأضاف أحدهم قائلاً: "في الماضي، فرضت علينا قيود بسبب سياسات القناة، فتم حظر قنواتنا في بعض البلدان أو المناطق، وتم قطع الوصول إلى المنصات الرقمية لدينا، وأغلقت مكاتبنا في بعض الدول، وتم إلغاء تراخيصها".
بدوره، قال موظف ثان إن قناة الجزيرة كانت تغري الصحفيين الغربيين للعمل فيها، وتعرض لهم مرتبات ومغريات مالية أعلى من المعتاد، وهم بالطبع لا يترددون في العمل، ومهما حدث سياسيا، فهذا شأن الحكومة القطرية. ونحن فقط نقوم بوظائفنا كصحفيين.
وأضاف: الجميع هنا لديه نوع من المخاوف، لأننا ندرك جيداً أن الجغرافيا السياسية تؤثر على الشركة التي نعمل لديها، بينما أوضح موظف ثالث أن النظام السياسي في قطر هو نظام ملكية مطلقة، تتحكم فيها عقلية الاستبداد والتسلط التي تبدو ظاهرة في شخصية تميم بن حمد آل ثاني.
ويقول الموظفون إنهم يشاهدون أحيانا آثار الاستبداد في أسلوب التواصل المبهم للقيادة مع الموظفين، مضيفاً: دائما كان هناك نوع من ثقافة الصدمة بالنسبة إلى الإدارة في مقر الجزيرة في العاصمة القطرية، فالحكومة تملي علينا الأوامر وبشكل غير متوقع.
وأشار الموظف الرابع إلى أن عملية تسريح الموظفين أصبحت حدثا سنويا تقريبا في السنوات الأخيرة، وعادة ما تكون مفاجئة وسريعة وغامضة، لافتاً إلى أن إحدى مزايا العمل في ظل هذا النوع من الإدارة هو أن الموظفين مستعدون باستمرار للأسوأ، وأنهم على استعداد دائم لترك العمل والبحث عن فرص أفضل.
واعتبر الموظفون الأربعة أن العقوبات والحصار الاقتصادي على الدوحة قد يقلل من مزايا الدعم الحكومي للقناة ويدفعها للتقلص والانهيار، معتبرين أن هذه اللحظة قد تكون وشيكة.