في إطار خطتها لاستكمال تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين أعادت قيادة المنطقة العسكرية اليمنية الرابعة في عدن نشر تسعة ألوية قتالية تابعة لها في عدة مناطق في محافظات تعز، ولحج، وأبين، والضالع، بتوجيهات من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وبعد التنسيق والتشاور مع قيادة قوات التحالف العربي للمشاركة في دحر ميليشيات الحوثي والمخلوع، واستعادة السيطرة على مناطق مكيراس بين محافظتي أبين والبيضاء، واستكمال قتال الميليشيات من منطقتي مريس ودمت شمال الضالع، وتحرير بقية مناطق محافظة تعز. وكشفت مصادر عسكرية يمنية أمس (الثلاثاء) صدور تعليمات عسكرية لتسعة ألوية متمركزة في عدن بالتحرك والانتقال إلى مناطق شرق وشمال محافظة أبين، والضالع والأطراف الشمالية لمحافظة لحج القريبة من تعز، وإلى منطقة المخا غرب تعز لتنفيذ خطة عسكرية بالتوافق بين الشرعية ودول التحالف العربي. وانتزعت قوات الجيش اليمني والمقاومة أمس، جبل مرثد الاستراتيجي المطل على مركز مديرية صرواح، آخر معاقل الانقلابيين الرئيسية بمأرب، وأكدت مصادر عسكرية ، أن موقعاً فقط يفصل الجيش والمقاومة عن السيطرة الكاملة على تلك المنطقة. من جهة أخرى، أعلن مصدر محلي في البيضاء مقتل أربعة من ميليشيات الحوثي وإصابة ثلاثة آخرين في انفجار. وقال إن عبوة ناسفة انفجرت في مجموعة من الانقلابيين، كانوا يحاولون زرعها في مديرية الزاهر جنوب المحافظة. وفي ذمار أكدت إحصائية طبية أن مستشفيات ذمار استقبلت في الأيام الأخيرة من رمضان 63 جثة لمسلحي الميليشيات، بينهم 17 طفلاً مغرراً بهم. وأوضحت مصادر يمنية أن الأطفال الذين قتلوا في المواجهات أجبرتهم الميليشيات على الذهاب إلى الجبهات دون علم ذويهم. وأشارت إلى أن الغالبية كانوا ضمن قائمة المفقودين المبلغ عنهم بعد أن اختطفهم المسلحون من مواقع مختلفة. من جهة أخرى، اختطفت الميليشيات الانقلابية 13 مواطناً في مديرية شهارة بمحافظة عمران على خلفية مقتل ثلاثة مسلحين حوثيين وفتى من أهالي المنطقة أول أيام العيد. وذكرت مصادر قبلية لـ«عكاظ»، أن الميليشيات داهمت قرى منطقة سيران الغربي واختطفت 134 شخصا للانتقام منهم، على خلفية حادثة رفض الأهالي ترديد شعارات الحوثي عقب صلاة العيد واغتيال فتى، وتصفية ثلاثة من مسلحي الحوثي.