-A +A
محمود عيتاني (بيروت)
mitanii11@

بعدما التزمت الحكومة اللبنانية الصمت حيال الخطاب الأخير لأمين عام ميليشيات «حزب الله» حسن نصر الله، وتهديده باستقطاب ميليشيات شيعية إلى لبنان، توالت ردود الفعل الوزارية الرافضة لهذا الخطاب، مجمعة على أن قرار الحرب والسلم تتخذه الدولة اللبنانية وحدها. وقال نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، في تصريح له أمس (السبت)، إن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المخولة بالدفاع عن البلد، وأي قرار إستراتيجي حكر على الدولة وهي من تقرر متى تشن الحرب.


فيما رفض وزير شؤون النازحين معين المرعبي، تهديد حسن نصرالله باستقدام الآلاف من المقاتلين إلى لبنان لمحاربة إسرائيل، مؤكدا أنه أمر ليس مقبولاً بأي شكل من الأشكال وهو مدان كليا ولا يمثل رأي الشعب اللبناني بأغلبيته الساحقة، وأضاف أن لبنان في غنى عن استجلاب الحروب إلى أراضيه، كما أن أي معركة في المستقبل ستتسبب في أضرار يصعب إصلاحها. وذكر المرعبي أن ردود الفعل التي صدرت في أعقاب موقف نصرالله كانت دون المستوى المطلوب، خصوصا أن مواقفه الأخيرة تسيء إلى الدولة اللبنانية وقرارها السيادي.