-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
أدى توتر العلاقات بين إيران وطاجيكستان، إلى إغلاق السفارة الإيرانية جميع مكاتب ممثلياتها التجارية والثقافية في شمال البلاد الأسبوع الماضي، بحسب ما ذكرت مواقع إيرانية وطاجيكية أمس الأول. ومنعت طاجيكستان بيع مؤلفات مؤسس النظام الإيراني الخميني، ورجال دين إيرانيين بارزين آخرين، وفقاً لراديو طاجيكستان.

وبحسب تقارير متطابقة نشرت في مواقع عدة، أمرت السلطات الطاجيكية بإغلاق مكاتب الممثليات التجارية والثقافية الإيرانية في «خُجَند»، مؤكدة أنه لم تعد هناك حاجة لنشاط هذه المكاتب. وخلال العامين الماضيين، أغلقت السلطات الطاجيكية مكاتب «جمعية إمداد الإمام الخميني» و«المستشارية الثقافية الإيرانية» و«المستشفى المشتركة لمنظمات الهلال الأحمر الطاجيكية والإيرانية» في دوشنبه.


وتوترت العلاقات بين البلدين، بعد أن دعت إيران قائد حزب «النهضة الإسلامية الطاجيكية» المحظور محيي الدين كبيري لحضور «مؤتمر الوحدة الإسلامية» في ديسمبر 2015 في طهران، ولقاء المرشد علي خامنئي.

وأفادت مصادر مقربة، بأن لقاءات عدة بين المسؤولين في البلدين عقدت لبحث الخلافات، لكنها أخفقت في التوصل إلى أية نتائج، وتطالب طاجيكستان إيران باعتبار «حزب النهضة الإسلامية» جماعة إرهابية.

وذكرت صحف روسية أن طاجيكستان كانت سبباً في رفض عضوية إيران في «منظمة شنغهاي للتعاون».

ونقلت صحيفة «إيزوستيا» الروسية في أبريل الماضي عن أحد أعضاء الهيئة الروسية في المؤتمر، أن سبب معارضة طاجيكستان لعضوية إيران، يعود إلى اللقاءات بين كبار المسؤولين في النظام الإيراني وزعيم المعارضة الطاجيكية.

وتقول المصادر إن الخلافات بين البلدين لها أبعاد أخرى. الأموال والعقارات التي يمتلكها التاجر الإيراني المسجون في طهران «بابك زنجاني» في طاجيكستان، هي أحد أوجه الخلافات بين البلدين. وقد أصدر القضاء الإيراني حكماً بإعدام زنجاني لتهم تتعلق بـ«الفساد المالي وسرقة أموال الدولة».

وتتهم إيران بابك زنجاني ببيع مليار دولار من النفط الإيراني في أيام العقوبات التي كانت مفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، ولكنه لم ينقل المبلغ إلى خزينة الدولة. وتقول وزارة النفط الإيرانية إن معظم المبلغ أودعه زنجاني في البنوك الطاجيكية، وهذا ما تنفيه دوشنبه.