كشفت السلطات العراقية أمس (الأحد)، اعتقال زعيمة «الداعشيات» في الموصل المدعوة «أحلام محسن علي»، والتي وصفها جهاز وحدة مكافحة الإرهاب بأنها واحدة من أخطر الإرهابيات. وبحسب بيان وزعته الاستخبارات العراقية، فإن أحلام نشأت في قرية الحود التابعة لناحية القيارة جنوب الموصل، وتحولت بعدها إلى إرهابية قادت ابنها إلى أحضان «داعش» ليلقى حتفه بعد ذلك. وذكر البيان أنها ساعدت في استيلاء «داعش» على الموصل منتصف 2014، وعلى قريتها وناحية القيارة. واعتقلت أحلام مع أخيها، وهو عنصر بارز في التنظيم الإرهابي، في عملية نوعية أثناء محاولتها الهرب مع النازحين في الموصل. واعترفت خلال التحقيق بأنها ساعدت «داعش»، قبل سقوط الموصل في إيصال وجمع المعلومات عن المنتسبين للشرطة والضباط في قرية الحود وقدمت له أسماءهم، وعناوين منازلهم، لاعتقالهم وتعذيبهم وإعدامهم، باعتبارهم يشكلون خطرا على التنظيم. كما اعترفت بأنها استمرت في العمل مع «داعش»، في إعداد الطعام لعناصره وقادته في منزلها، وحصلت على ترقية بمنحها عضوية ما يسمى بـ«ديوان الحسبة»، وديوان الأمن والمعلومات، وبسببها اعتقل مئات المدنيين من قرية الحود وقرى جنوب الموصل، بعدما اتهمتهم بـ«العمالة للدولة العراقية»، وأدلت أحلام خلال التحقيق بمعلومات عن أماكن مقابر جماعية ارتكبها «داعش» بحق منتسبي الأمن والمدنيين من جنوب الموصل، الذين اشتكت عليهم واتهمتهم بالتآمر على العصابات الإرهابية.