ألغت المحكمة العليا الخاضعة لسيطرة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم السبت، حكماً لمحكمة الاستئناف صدر عام 2008 بإعدام إيراني وسجن آخرين بعد إدانتهم بتجارة المخدرات، وضبط بحوزتهم 15 كلغ من المخدرات، إلى جانب الحكم بالسجن لمدة 25 سنة لـ11 آخرين بينهم باكستاني.
ووفقاً لما نقله موقع "العربية نت" فقد ذكرت مصادر صحفية في العاصمة، أن المحكمة العليا أصدرت اليوم حكما بإلغاء الحكم الاستئنافي القاضي بإعدام إيراني وسجن آخرين، وأقرت إعادة ملف القضية إلى المحكمة الابتدائية لإعادة المحاكمة.
وتم احتجاز الإيرانيين المحكومين في 25 مارس 2008 من قبل قوات دولية أثناء تهريبهم للمخدرات على سواحل محافظة المهرة اليمنية، وتم تسليمهم إلى اليمن.
وقضت المحكمة الابتدائية المعنية بالنظر في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في صنعاء في 16 نوفمبر من العام ذاته، بإعدام أحد المتورطين الإيرانيين وسجن 11 آخرين لمدة 25 عاما، من ضمنهم باكستاني، أدينوا بجلب المخدرات إلى صنعاء والدخول غير المشروع إلى المياه الإقليمية لليمن.
وقضى منطوق الحكم حينها بحق المتهمين الإيرانيين والباكستاني، بإعدام المتهم الرئيسي في تلك القضية الإيراني أيوب محمد هود، والسجن 25 عاما على المتهمين شكيب محمد بخش، وعثمان حيدر عثمان، وأبو بكر محمد عيسى، وإبراهيم عضا سعيدي، وعلي مراد بلوشي، وعبد الرحيم عزيز الله خوان محمد مراد واحد بقش، وسليم مركان غلام لبي، ورضا يوسف عبد الملك هود، وخالد جان نزار محمد، وموسى بخش حسن وعبد الواحد مراد بخش.
وجاء في حيثيات الحكم أن جميع المتهمين جلبوا مواداً مخدرة من ميناء كينراك في إيران، ودخلوا إلى المياه الإقليمية اليمنية على قارب إيراني، وضبطت السلطات الأمنية في محافظة المهرة كمية من مادة "رانتج الحشيش" المخدر، تم تقديرها بـ310 أرطال من تلك المادة المخدرة.
وبحسب منطوق الحكم، فإن "ما قام به المتهمون يعد امتدادا لنشاط إجرامي متأصل في سلوك المحكومين، وجزءأ لا يتجزأ من نشاط إجرامي لعصابة مجرمة تعمل على جلب وترويج تجارة وتعاطي المخدرات من أثناء البيع والشراء لأشخاص آخرين بناء على اتفاق مسبق بالاشتراك والمساهمة في هذا النشاط الإجرامي".
وتستخدم ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ اجتياحها للعاصمة صنعاء، المحاكم والنيابات لتبرئة حلفائها وإدانة خصومها، ففي الوقت الذي برأت فيه إيرانيين يدعمون انقلابهم ومدانيين بتجارة مخدرات، حكمت بالإعدام على الصحفي اليمني عبدالرقيب الجبيحي، وأحالت 10 صحفيين آخرين للمحكمة ذاتها بعد عامين من اختطافهم وإخفائهم قسرا.