أفادت محكمة إسرائيلية أمس الأول بأن تحقيقين تجريهما الشرطة، استجوبت فيهما رئيس الوزراء نتنياهو، قد ينتهيان بتوجيه اتهامات بالفساد، مشيرة إلى أن ممثلي الادعاء يتفاوضون مع أحد كبار مساعدي نتنياهو السابقين. ولم تذكر المعلومات، التي وردت في أمر محكمة يقيد التغطية الإعلامية للقضيتين، نتنياهو بالاسم، لكنها أثارت التكهنات بين المحللين القانونيين الإسرائيليين بأنه قد يواجه اتهاما إذا تحول مدير مكتبه السابق آري هارو إلى شاهد. واستجوبت الشرطة نتنياهو في قضيتين، أطلق على الأولى اسم القضية 1000 وتتعلق بحصوله هو وأسرته على هدايا من رجال أعمال، وأطلق على الثانية القضية 2000 وتتعلق باتصالات أجراها مع ناشر إسرائيلي. على الصعيد نفسه، ذكر مصدر بوزارة العدل الإسرائيلية أمس (الجمعة) أن مساعدا بارزا لنتنياهو سيدلي بأقواله كشاهد إثبات في قضيتي كسب غير مشروع يجري استجواب نتنياهو فيهما كمشتبه به. وكان آري هارو مديرا لمكتب نتنياهو قبل أن يستقيل في 2015 إثر اتهامات بعدم الكفاءة. ويعطي قراره بأن يدلي بأقواله كشاهد إثبات بعدا جديدا للتحقيق الجاري منذ فترة طويلة. ولم يعلق هارو على أنباء استعداده بالإدلاء بشهادته، فيما أحجم محاميه عن الرد على تقارير أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا الأسبوع عن انخراطه في مفاوضات بشأن الإدلاء بشهادة ضد رئيسه السابق.