-A +A
واس (رام الله)
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية والمغتربين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعد من إجراءاتها القمعية بحق الفلسطينيين عامة وفي القدس المحتلة بشكل خاص، بالتزامن مع عربدة واعتداءات يومية يرتكبها المستوطنون بحق أبناء شعبنا وممتلكاتهم.

وقالت الوزارة، في بيان اليوم (الأربعاء): "إن جرافات بلدية الاحتلال في القدس وبحماية من قوات الاحتلال، هدمت منزلين وبركساً في جبل المكبر وبيت حنينا، ومحلات تجارية في قرية حزما في القدس المحتلة بحجة عدم الترخيص، بالإضافة إلى مخططات وتدابير احتلالية للسيطرة الكاملة على حي الشيخ جراح في العاصمة المحتلة، من خلال عدة مشاريع استيطانية توسعية، وعبر تنفيذ عمليات إخلاء وهدم لمنازل المواطنين في هذا الحي، وهو ما يجري أيضا في سلوان، وإقدام سلطات الاحتلال على توزيع إخطارات بهدم مدرسة و13 منشأة في بلدة سواد شمال رام الله".


وأضافت: "سلطات الاحتلال تطلق يد منظمات الإرهاب الاستيطانية لتصعيد اعتداءاتها على الأرض الفلسطينية وممتلكات المواطنين ومنازلهم، حيث يواصل المستوطنون المتطرفون اعتداءاتهم اليومية على البلدة القديمة في الخليل ومواطنيها، كما أقدم المستوطنون على إحراق أراضي في بلدة عقربا بمحافظة نابلس، وقامت مجموعات إرهابية استيطانية بإحراق مركبتين فلسطينيتين وخط شعارات عنصرية معادية للعرب في قرية أم صفا بمحافظة رام الله والبيرة".

وأدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات، هذه التدابير والإجراءات الإسرائيلية العنيفة بحق لشعب الفلسطيني، وأكدت أن صمت المجتمع الدولي وحالة اللامبالاة التي تسيطر عليه، يشجع سلطات الاحتلال على التمادي، سواء في سرقة الأرض الفلسطينية وتهويدها بالاستيطان، أو التضييق على الفلسطينيين لطردهم بالتدريج من وطنهم.

وقالت الوزارة: "إنها إذ تتابع باهتمام بالغ ما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات يومية ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مع جميع الدول وقادتها ومع المنظمات الأممية المختصة، فإنها تعبر عن أسفها وصدمتها من مواقف الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الانسان والقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وتتغنى بدعمها المعلن لحل الصراع بالطرق السلمية على أساس حل الدولتين، لكن تمتنع عن اتخاذ موقف من هذه الجرائم والاعتداءات".

وأكدت أن انتهاكات الاحتلال الجسيمة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، يضع مصداقية الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة أمام اختبار جدي، خاصة مجلس الأمن الدولي وقدرته على تحمل مسؤولياته في حماية قراراته والمحافظة على الأمن والسلم الدوليين.

من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة.

وأفادت مصادر محلية في القدس، أن حوالي 70 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى في الفترة الصباحية، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية بحراسات معززة من قوات الاحتلال الخاصة.

وأشارت المصادر، إلى أن المستوطنين نفذوا جولات في أرجاء المسجد المبارك، وسط تواجد كبير للمصلين من القدس وخارجها.

كما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنحاء متفرقة من مدينة القدس المحتلة وفجرت عدد من أبواب منازل الفلسطينيين.

وذكرت مصادر محلية وشهود عيان في القدس، أن قوات الاحتلال فجّرت منزل المقدسي خليل عبد الرحيم العباسي بحي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، قبل أن تُشرع بتفتيش منزله ومنازل أبنائه وتستدعي نجله علي للتحقيق معه بمركز "المسكوبية" غربي القدس المحتلة.

كما فجّرت قوات الاحتلال الباب الرئيسي لمنزل رياض أبو تايه بحي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب الأقصى، وعبثت بمحتوياته واستدعت نجله محمد للتحقيق معه بمركز "المسكوبية" غربي المدينة المقدسة.

في السياق ذاته، داهمت مخابرات الاحتلال اليوم منزل ناصر عبد اللطيف بحارة السعدية في القدس القديمة، وفتشت المنزل وأتلفت بعضا من محتوياته.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، الشاب علي دمدم، بعد دهم منزله ببلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرة فلسطينيين من محافظتي نابلس وقلقيلية.

وأفادت مصادر محلية وأمنية في المحافظتين، أن قوات الاحتلال اعتقلت ثمانية شبان فلسطينيين من بلدة عزون شرق قلقيلية، فيما اعتقلت تلك القوات فلسطينيين شابين اثنين من بلدتي مأدما وسبسطية في محافظة نابلس.

من جهته، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الإدارة الأميركية خاصة، والمجتمع الدولي عامة، إلى تثبيت خيار الدولتين على حدود 1967، وإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية كافة.

وشدد عريقات خلال لقائه المبعوث الأوروبي لعملية السلام فرناندو جنتليني، والمبعوث السويدي لعملية السلام بيير أورنيوس، والمبعوث السويسري لعملية السلام رونالد ستنيانجر، والقنصل الأميركي العام دونالد بلوم، كل على حدة، على أن مفتاح السلام والأمن والاستقرار والانتصار على الإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط، يبدأ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة (القدس، والحدود، والمستوطنات، واللاجئين، والمياه، والأمن، والأسرى) استنادا إلى القرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.