اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (الأربعاء) مع جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعد قرار الولايات المتحدة تخفيض وتأجيل صرف ملايين الدولارات من المساعدات للقاهرة.
وقال مصدران مطلعان في واشنطن لوكالة (رويترز) أمس (الثلاثاء) إن الولايات المتحدة قررت حرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى.
وكانت زيارة كوشنر، وهي ضمن جولة في الشرق الأوسط، مقررة قبل القرار الأمريكي، واستهدفت مناقشة عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال مكتب السيسي في بيان إن اجتماع الرئيس المصري مع كوشنر، وهو زوج ابنة ترمب وأحد أقرب مستشاريه، عقد في حضور وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن كوشنر عقد اجتماعا منفردا مع شكري بعد الاجتماع مع السيسي. ولم يتطرق أي من بياني الرئاسة أو الخارجية عن الاجتماعين إلى موضوع المساعدات رغم أن وزارة الخارجية أصدرت بيانا قبل الاجتماعين عبر عن أسف مصر لخفض المساعدات ووصف الإجراء بأنه سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين وقد تكون له "تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأمريكية".
وأضاف البيان أن الإجراء "يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة". وبعد صدور البيان بوقت وجيز رفعت وزارة الخارجية من جدول مقابلات شكري اجتماعا مع كوشنر كان مقررا عقده قبل الاجتماع مع السيسي.
ومصر شريك مهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط لوجود قناة السويس بها وكذلك كونها جارة لدولة الاحتلال إسرائيل. وتحصل مصر على مساعدات أمريكية سنوية قدرها 1.3 مليار دولار.