حذرت مصادر دبلوماسية في بيروت أمس (الثلاثاء)، من تصاعد حدة السجال السياسي وتبادل الاتهامات بين الأفرقاء اللبنانيين على خلفية ما حصل في جرود رأس بعلبك، خصوصا ما يتعلق برحيل عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي. وعبرت المصادر في تصريح لـ«عكاظ»، عن مخاوفها من أن هذه الأجواء المتشنجة تشبه إلى حد كبير الأجواء التي سبقت أحداث 7 أيار 2008، إذ تسعى بعض الأطراف إلى تغيير خريطة السلطة وفرض معادلات جديدة. بالمقابل، استنكرت القوى السياسية الحملة التي تشن على رئيس الحكومة السابق تمام سلام، وقال النائب بطرس حرب: كنت وزيراً في حكومة سلام والقرار السياسي آنذاك اتخذ بناء على توصيات قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي قال إن استكمال العملية العسكرية سيكلف ألف قتيل بالإضافة إلى عدد كبير من الشهداء. فيما عبر الوزير السابق رشيد درباس، عن أسفه أنه بعد انتصار الجيش وشفاء لبنان من المرض الإرهابي الخطير، وبدلا من أن يحتفل لبنان بهذا الانتصار ويحزن على الضحايا تفاجأنا باوركسترا منسقة تستهدف الحكومة السابقة وكأن الحالية مختلفة عنها، معتبرا أن التصويب على رئيس الحكومة السابق بقضية العسكريين هو تصويب على رئيس الحكومة الحالي.