حذرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أمس (الثلاثاء) من أن الاتفاق النووي مع إيران إذا بقي دون تغيير قد يسمح لطهران بتشكيل نفس التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية للمدن الأمريكية، موضحة أن الاتفاق الذي تنتهي مدته خلال 10 سنوات، يفتح الباب أمام طهران لمواصلة البحوث العسكرية. ولم تكشف سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة صراحة نصيحتها لترمب بشأن الاتفاق، لكنها تركت الباب مواربا للشكوك بأنها تعتقد إنه حان وقت مراجعة الاتفاق «المليء بالثغرات». وقالت هايلي في ندوة في معهد «إنتربرايز» للأبحاث السياسية: «لا أدعو إلى سحب الثقة من الاتفاق... ولكن لا ينبغي أن نكون مدينين لأي اتفاق والتضحية بأمن الولايات المتحدة بذريعة الالتزام به». ومن المتوقع أن يقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منتصف الشهر القادم، ما إذا كان يعتقد أن إيران تفي بالتزاماتها أو يسعى لفرض عقوبات جديدة قد تنسف جوهر الاتفاق. من جهة أخرى، أجاز الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس، في تغريدة على تويتر، لليابان وكوريا الجنوبية شراء أسلحة أمريكية «فائقة التطور»، ردا على القنبلة النووية التي أطلقتها كوريا الشمالية الأحد الماضي، فيما حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من كارثة عالمية جراء أزمة بيونغ يانغ، معتبرا أن فرض عقوبات جديدة عليها سيكون غير مفيد وغير فعال. وقال إن بلاده تدين العمليات التي تقوم بها كوريا الشمالية، مضيفا أن الدخول في هستيريا عسكرية لا معنى له إطلاقا، كل هذا قد يقود إلى كارثة عالمية. وتزامن هذا الإعلان مع تحذير بيونغ يانغ لواشنطن من إرسال المزيد «من الهدايا» لها، في إشارة إلى الصواريخ والقنابل التي تقوم باختبارها.