-A +A
أ. ف. ب (باريس) Okaz_online@
أدت الهزائم المتتالية التي مُني بها تنظيم «داعش» إلى تضييق الخناق على زعيمه أبو بكر البغدادي، الذي يعيش في الخفاء، محاطا بدائرة ضيقة من المخلصين له، بحسب خبراء ومسؤولين. فمع تساقط مدن «التنظيم» واحدة تلو الأخرى، من الموصل والرقة إلى تلعفر وقريبا دير الزور، في ظل ضربات مكثفة للتحالف الدولي، لم يعد للبغدادي، الذي سبق أن شغل الدنيا وأثار الرعب في كل مكان، سوى منطقة نائية في وادي الفرات بين الحدود السورية والعراقية والأردنية يحتمي بها. وصارت هذه المنطقة الصحراوية التي تقطنها عشائر عصية على الحكومات، المعقل الأخير للتنظيم والأمل المتبقي له بأن يطلق منها حرب عصابات. وأكد الباحث العراقي هشام الهاشمي: «يبدو أن البغدادي، وسائقه أبو عبداللطيف الجبوري، ومراسله الخاص مسعود الكردي، موجودون في وادي الفرات بين البوكمال (في سورية) والقائم (في العراق)، لأنهم شوهدوا هناك». ويرى مسؤولون عراقيون أن الإيقاع بالبغدادي لن يكون سهلاً، فهو يعيش في سريّة تامة، محاطاً برجال من أبناء عشيرته يحظون بثقته. وهو لا يرى الضوء، ولا يستخدم أيا من وسائل الاتصال، بل ينقل رسائله عبر وسطاء سريين.