من المنتظر أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إستراتيجيته الشاملة بشأن إيران، وقراره حول الاستمرار في الاتفاق النووي الإيراني من عدمه، اليوم (الجمعة) عند الساعة 7:45 مساء بتوقيت المملكة.
ولم يتوقف ترمب منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية من انتقاد الاتفاق الإيراني الذي بحد وصفه «لا يتطابق مع المصلحة الوطنية لواشنطن»، في ظل تهديدات مستمرة بإلغائه، بعد اقتناعه بأنه لن يمنع طهران من محاولة تطوير سلاح نووي.
وقبيل إعلان ترمب إستراتيجيته، صادقت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي (الخميس)، على عقوبات ضد برنامج إيران الصاروخي، بأغلبية 320 صوتا على قانون «العقوبات الدولية ضد الصواريخ الباليستية الإيرانية» والذي قدمه رئيس لجنة الشؤون الخارجية، النائب الجمهوري إد رويس.
ولفت مشروع القانون إلى انتهاك إيران للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي ينص على ضرورة إلزام إيران بوقف اختباراتها الباليستية وإنتاج وتطوير صواريخها بعيدة المدى، وجاء في نص البيان المنشور على موقع مجلس النواب الأمريكي أن «أمريكا متعهدة بمنع إيران من كافة التجارب على الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية أو إنتاجها وتطويرها».
وبحسب «العربية نت»، فإن القرار الأخير يفرض عقوبات على أفراد وشركات ذات صلة بالبرنامج الصاروخي لطهران، كما يتضمن قائمة بالأفراد والكيانات المساهمة في البرنامج النووي والاختبارات الباليستية لفرض عقوبات عليها.
فيما سبق أن أكد ترمب أن إيران لم تحترم روح الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية، وأشار إلى أنه سيكشف قريبا عن قراره بشأن ما إن كان سيصدق على استمرار الاتفاق.
وشدد ترمب خلال اجتماع مع قادة عسكريين بالبيت الأبيض مطلع الأسبوع الفائت، على أهمية عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، قائلاً «النظام الإيراني يدعم الإرهاب ويصدر العنف والدم والفوضى في أنحاء الشرق الأوسط. لهذا يجب أن نضع نهاية لعدوان إيران المستمر ومطامحها النووية».
وأعرب قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل عن قلقه بشأن الأنشطة الإيرانية طويلة الأجل بالمنطقة، مؤكدا أنه سيواصل التركيز على حماية الجنود الأمريكيين، وقال فوتيل للصحفيين (الخميس) بحسب ما بثته وكالة «رويترز»: «إيران مصدر لزعزعة الاستقرار بالمنطقة على المدى الطويل ولذلك لا نزال نشعر بقلق من أنشطتها».
وأضاف فوتيل «القيادة ستتخذ القرارات وسنستعد للقيام بما يلزم لحماية أنفسنا وبشكل خاص لحماية مصالحنا بالمنطقة».
وكشف مسؤولون في البيت الأبيض أن من المتوقع أن يكشف ترمب سياسة شاملة أكثر نزوعا إلى المواجهة تجاه إيران، وتهدف إلى كبح برامجها النووية والصاروخية الباليستية ودعمها المالي والعسكري لجماعة حزب الله وجماعات متطرفة أخرى.