قد تخفي تقارير الأمين العام للأمم المتحدة الثائر غوتيريس، الكثير من الحقائق والوقائع عن القضايا ومناطق النزاع في العالم، لا بل قد تقلب هذه التقارير الوقائع رأساً على عقب فيصبح الأسود أبيض والأبيض أسود، لكن حقيقة واحدة لا يمكن لأي تقرير أممي كان أم إقليميا، رسميا أو خاصا، أن يخفي حقيقة أساسية وهي أن الفترة التي شغل بها غوتيريس منصب مفوض الأمم المتحدة الثاني لشؤون اللاجئين هي الفترة السوداء بتاريخ الكرة الأرضية عن اللاجئين ومآسيهم.
الفترة الزمنية التي تولى فيها غوتيريس منصبه في مفوضية اللاجئين، كانت كفيلة أن تسجل في التاريخ أكبر حركة نزوح ولجوء يشهدها العالم من سورية، إذ المأساة الكبرى وملايين اللاجئين الذين طرقوا أبواب أوروبا والأمريكيتين على شكل موجات بشرية هي أشبه بالطوفان أو كما يحلو البعض أن يسميه تسونامي اللجوء.
وكذلك العراق بداية من الأنبار فبغداد وصولاً إلى الموصل وما قبلها الأقليات المضطهدة بمؤامرات الإرهاب ومن يموله. فأفغانستان، إذ يعجز اللسان عن الكلام وانتهاء بميانمار وأقلية الروهينغا وما حصل لها من قتل وتعذيب وتهجير في أسوأ صور اللجوء التي يمكن للإنسانية أن ترصدها.
تلك هي إنجازات غوتيريس، ملايين اللاجئين وملايين من خيام النزوح وملايين الحصص الغذائية التي لا تصل إلى النازحين؛ لأن مفوضيته السامية غير قادرة على نجدة المظلومين.
من بوابة اللاجئين والفشل الذريع فيها، كان الوصول إلى سدة الأمانة العامة للأمم المتحدة، وهنا لا بدّ أن لا نغفل أن الطبع يغلب التطبع، فالفشل بإدارة ملفات اللاجئين والنازحين لا يمكن أن يؤسس لنجاح في المؤسسة الأم؛ أي الأمم المتحدة، فالنجاح عدوى، كما أن الفشل يتلبس أي إنسان يسير معه حتى النهاية.
الفترة الزمنية التي تولى فيها غوتيريس منصبه في مفوضية اللاجئين، كانت كفيلة أن تسجل في التاريخ أكبر حركة نزوح ولجوء يشهدها العالم من سورية، إذ المأساة الكبرى وملايين اللاجئين الذين طرقوا أبواب أوروبا والأمريكيتين على شكل موجات بشرية هي أشبه بالطوفان أو كما يحلو البعض أن يسميه تسونامي اللجوء.
وكذلك العراق بداية من الأنبار فبغداد وصولاً إلى الموصل وما قبلها الأقليات المضطهدة بمؤامرات الإرهاب ومن يموله. فأفغانستان، إذ يعجز اللسان عن الكلام وانتهاء بميانمار وأقلية الروهينغا وما حصل لها من قتل وتعذيب وتهجير في أسوأ صور اللجوء التي يمكن للإنسانية أن ترصدها.
تلك هي إنجازات غوتيريس، ملايين اللاجئين وملايين من خيام النزوح وملايين الحصص الغذائية التي لا تصل إلى النازحين؛ لأن مفوضيته السامية غير قادرة على نجدة المظلومين.
من بوابة اللاجئين والفشل الذريع فيها، كان الوصول إلى سدة الأمانة العامة للأمم المتحدة، وهنا لا بدّ أن لا نغفل أن الطبع يغلب التطبع، فالفشل بإدارة ملفات اللاجئين والنازحين لا يمكن أن يؤسس لنجاح في المؤسسة الأم؛ أي الأمم المتحدة، فالنجاح عدوى، كما أن الفشل يتلبس أي إنسان يسير معه حتى النهاية.