بدأت القيادة الفلسطينية هذا الأسبوع مباحثات بشان تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطينية جديدة، بحسب مسؤولين فلسطينيين بعد اتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس التي تسيطر على قطاع غزة.
ووقعت حركتا فتح وحماس اتفاق مصالحة برعاية مصر في القاهرة في 12 أكتوبر من المفترض أن ينهي عقدا من القطيعة بينهما وينص على أن تشرف حكومة الوفاق الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله على إدارة المعابر في القطاع في اطار توليها المسؤولية الكاملة عن كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية وإدارة القطاع.
وقال مسؤول فلسطيني كبير مقرب من القيادة الفلسطينية رفض الكشف عن هويته أن المباحثات حول تشكيل حكومة جديدة بدأت هذا الأسبوع.
وتابع المسؤول أن الهدف من "تشكيل حكومة وحدة وطنية" هو أن تشمل "مختلف الفصائل" وذلك حتى "تتمكن الحكومة من تنفيذ ما اتفق عليه بين حركتي فتح وحماس ومواجهة أي صعوبات".
وبحسب المسؤول فأنه من "المهم أن تكون حركة حماس جزءا من هذه الحكومة". وهناك جدل داخلي حول مستقبل حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها رامي الحمد الله منذ العام 2014 وعما اذا كانت ستخضع لتغييرات أو سيتم تشكيل حكومة جديدة مؤلفة من كافة الفصائل الفلسطينية من بينها حركة حماس.
من جهته، قال مسؤول فلسطيني أن "الحكومة التي ستنجح في تنفيذ الاتفاق في غزة يجب أن تكون قوية لمواجهة إشكاليات الأحزاب والفصائل" مؤكدا أن "مواجهة ذلك غير ممكنة ألا من خلال حكومة وحدة وطنية".
وأشار المسؤول إلى بعض الجهات تدعو لإجراء تعديلات على الحكومة الحالية وعدم تغييرها بشكل كامل. وبموجب اتفاق المصالحة، يفترض أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من ديسمبر.
وسيسعى الطرفان أيضا إلى تشكيل حكومة وحدة بينما يمكن لحماس أن تنضم في نهاية المطاف إلى منظمة التحرير الفلسطينية- الشريك التفاوضي الرئيسي لإسرائيل في محادثات السلام.