-A +A
«عكاظ» (عمان) okaz_online@
هاجم خبراء في القانون الدولي انتقادات سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشدة، ووصفوه بأنه «أسوأ» مسؤول أممي يتولى مهمات المنظمة الدولية. وحذروا من خطورة ما يواجه القضايا المفصلية في بقاع شتى من العالم جراء سياسته التي تفتقد إلى النزاهة والأسس القانونية.

وأجمع أستاذ القانون الجنائي الدكتور عبدالرحمن كساب، وأستاذ القانون الدولي الدكتور أمين مشاقبة، وأستاذ القانون الدولي الدكتور فارس الجنيدي، على أن غوتيريس يقود الأمم المتحدة إلى الهاوية، عبر تبنيه سياسة الكيل بمكيالين واعتماد الحقائق المزورة لإدانة صاحب الحق ودعم الباطل.


وقالوا إن إخفاقات الأمم المتحدة في عهد غوتيريس واضحة للعيان من خلال اعتمادها على تقارير مغلوطة ومعلومات غير مؤكدة، في تخبط واضح في سياسات الأمم المتحدة، والقائمين على أمرها.

وأكدوا أن تقرير غوتيريس لم يرتكن على أسس قانونية مهنية ومعايير دولية على الإطلاق، موضحين أن هذا الأمر لن يساهم فقط إلا في انهيار أخلاقيات المنظمة الأممية، وإحداث حالة من الانشقاقات داخلها، بسبب قراراتها التي لا تتماشى مع أبسط قواعد الشرعية والمبادئ الدولية.

وحذر الخبراء من أن سياسة غوتيريس تشكل خطرا على الأمن الدولي وتهدد السلم في مناطق شتى من العالم، داعين دول العالم إلى وقفة جادة، لمراجعة التاريخ الأسود للمنظمة، وتنقيتها من الفساد وأصحاب النفوذ الذين يتحكمون فيها، ويديرونها وفق أهواء سياسية، ومصالح شخصية.

ولفتوا إلى أن غوتيريس عزز من ملف الإخفاقات المتوالية للأمم المتحدة، وسار بها في الطريق المعاكس الذي رسمته لها دول العالم، لإقرار الأمن والسلم، ووقف الحروب والاعتداءات، ونصرة الأقليات، والحد من الظلم، ومساعدة المحتاجين، ونجدة الملهوفين، مؤكدين أن الأمم المتحدة بمنظماتها المختلفة، لم تعد اليوم قادرة على إقناع دول العالم بأهمية الدور المنوط بها، وأنها تعمل من أجل صالح شعوب الأرض، وهو ما يفسر دعوات عدة، أطلقها العديد من زعماء العالم، والشخصيات العامة، والسياسيين المعروفين، بأهمية إعادة النظر في آلية عمل منظمات الأمم المتحدة ومستقبلها في العمل السياسي، أو إعلان وفاتها رسميا، والبحث عن بديل آخر.

وأفاد القانونيون بأن دول العالم ومعها الدول العربية تحتفظ بذكريات كثيرة مؤلمة من الفشل المتواصل، الذي رسخته الأمم المتحدة، إلى أن تأكد لشعوب هذه المنطقة أن العدل لدى المنظمة الدولية، له وجهان الأول يبتسم في وجه الظالم، والثاني يكشر عن أنيابه في وجه المظلوم، ولعل «القضية الفلسطينية»، خير مثال على ذلك، بعدما فشلت الأمم المتحدة في حل هذه القضية على الرغم من عدالتها.