بدأت اليوم (الأحد) في الرياض، أعمال اجتماع وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في التحالف لدعم الشرعية في اليمن، برئاسة وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان.
ويشارك في الاجتماع، وزراء الخارجية، ورؤساء هيئات الأركان العامة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية السودان، وجمهورية السنغال، ودولة الكويت، والمملكة المغربية، ومملكة ماليزيا الاتحادية، والجمهورية اليمنية.
كما حضر الاجتماع رؤساء عدد من المنظمات الدولية والإنسانية، وسفراء عدد من الدول الصديقة والشقيقة.
وفي مستهل الاجتماع، رحب وزير الخارجية بالحضور، ناقلاً تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، متمنياً أن يحقق الاجتماع الخير لليمن الشقيق في حاضره ومستقبله.
وقال وزير الخارجية: عندما نتحدث عن اليمن وتحالفنا لدعم الشرعية، علينا أن نتذكر حرب ميليشيات الحوثي وصالح على استقرار هذا البلد واختطافهم له، وما فعلوه من جرائم بحق الشعب اليمني الشقيق، وتعدي هذه الميليشيات على أمن جيران اليمن خصوصا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتهديدهم المتواصل لأمن المنطقة، وإن هذه التصرفات اختتطفت إرادة الشعب وفرضت الخيار العسكري بعد تجاوزات مستمرة وتعديات لم تتوقف".
وأضاف: "نحن أمام ميليشيات انتهكت الطفولة وتسببت بالفقر و الجوع والمرض, حيث حرمت هذ الميليشيات أكثر من أربعة ملايين ونصف مليون طفل يمني من التعليم, وجندت أكثر من ألف طفل في صفوفها، واستهدفت المدن والمدنيين ودمرت المنازل، وزرعت الألغام الأرضية مما تسبب في خسائر بشرية مؤلمة، وتجاوز تطاول ميليشيات الحوثي وصالح إلى استهداف المسجد الحرام بمكة المكرمة بالصواريخ، في استفزاز لمشاعر المسلمين في كل مكان".
وتابع: "تنتهك ميليشيات الحوثي وصالح كل قواعد ونصوص وأعراف القانون الدولي الإنساني, وإليكم بعض الحقائق، منعت هذه الميليشيات المستشفيات من علاج المرضى, وتسببت من خلال ممارستها غير الإنسانية في تعرض المعتقلين لديهم بالامراض الفاتكة، كما تقوم بتلوث البيئة في التجمعات السكنية ومنع المساعدات الدولية من مستحقيها، كما نهبت ميليشيا الحوثي وصالح أطناناً من المساعدات التي تصل إلى ميناء الحديدة، وهاجمت أكثر من 65 سفينة، و124 قافلة، وأكثر من 600 شاحنة مساعدات، وأمام هذه الحقائق والجرائم والخروقات، فإن تحالفنا يزداد إصراراً على إنقاذ اليمن وتجفيف منابع الشر والإرهاب".
وأكد الجبير، أنه ما كان لهذه الميليشيات الاستمرار في ممارستها لولا دعم الراعي الأكبر للإرهاب في العالم "النظام الإيراني" الذي أراد تغيير وجه اليمن, وأن إيران تهرب السلاح للحوثي وصالح في خرق فاضح للقرارات الدولية، كما تهدم كل مساعي الحل في اليمن وأدت إلى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية وهذه الميليشيات.
وأشار وزير الخارجية، إلى أن المملكة العربية السعودية تتعامل بجدية مع تحديات الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وفي إطار الحلول للأزمة اليمنية دعمنا المساعي الدولية التي يقودها مبعوث الأمين العام، مؤكداً ضرورة الحل وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني، وسنساند الشعب اليمني كما كنا دوماً، وننظر بأمل إلى مرحلة إعادة الإعمار في اليمن ليعيش شعبه آمناً ويعمل من أجل تنمية بلاده، وأن نضمن لأطفال اليمن وشبابه حياة مليئة بالأمن والسلام.
وسأل الله في ختام كلمته، أن يوفق الجميع لتحقيق أمن المنطقة واستقرارها، وأن يجنب اليمن كل ما يعكر صفو استقراره ويهدد مستقبل شعبه.
بدوره، تطلّع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول عبدالرحمن بن صالح البنيان، أن يحقق هذا المؤتمر الغاية من إقامته، وتوحيد وتنسيق الجهود المشتركة في مختلف المجالات لعودة الاستقرار لليمن والمنطقة، وتعاون جميع عناصر دول التحالف المشاركة من قوات برية وبحرية وجوية ومعلوماتية للدفع بمزيد من النجاحات لتحقيق النصر قريباً بعون الله، مستذكراً أبطال وجنود قوات التحالف الذين استشهدوا في ميادين العز والشرف، داعياً الله بالرحمة والمغفرة وأن يسكنهم الله فسيح جناته وأن يمن الله على المصابين والجرحى منهم بالشفاء العاجل.
وأكد أن التحالف العسكري لدعم الشرعية في اليمن أنشئ لإيقاف الممارسات التي بدأت ولاتزال ملشيات الحوثي على الحكومة الشرعية وقطع أذرع التمدد الايراني في المنطقة وحماية خطوط الملاحة البحرية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب، مشيراً إلى أن التدخل العسكري في اليمن جاءً مواكباً ومتزامناً مع صدور القرار الأممي 2216، الذي يلزم ميليشيات الحوثي بالكف عن العنف، وسحب قواتهم من جميع المناطق التي سيطروا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء، والامتناع عن استفزاز وتهديد الدول المجاورة، والتوقف عن تجنيد الأطفال واستغلالهم في العمليات العسكرية، منتهكين بذلك أبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني، كما لا يخفى عليكم جميعا تهديد تلك الملشيات للمملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين بالصواريخ البلاستيه والاعتداءات المتكررة على مرافق الحياة المدنية في جنوب المملكة ما عرضنا لخسائر عديدة في الأرواح والممتلكات وكل ذلك يحدث بمباركة ودعم وتمويل إيراني لامحدود.
ونوه البنيان بجهود ودور دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن فيما يتعلق بالعمل العسكري والإنساني داخل اليمن بهدف نصرة الشعب اليمني الشقيق والوقوف إلى جانبه، مستعرضاً بعض نتائج العمل المشترك بين دول التحالف، التي يبرز منها في بناء الجيش اليمني والأجهزة الأمنية مما مكنها اليوم من تنفيذ العمليات العسكرية داخل اليمن، لافتاً الانتباه إلى أن قوات التحالف والجيش اليمني ينفذون العمليات العسكرية بكل احترافية، متوخين الدقة الضامنة لحماية المدنيين وما يتفق مع القانون الدولي والإساني وفق قواعد الاشتباك.
وأشار إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث الذي يراقب العمل العسكري، لاسيما وأنه يعمل وفق اليات متطورة ومدروسة، ويتكون من قانونيين وقضاة من دول التحالف، استفادوا من خبرات دولية صديقة أمريكية وبريطانية، وخضعوا لدورات مكثفة في معاهد عليا قانونية، وباتوا يملكون الخبرة الكافية لتقييم الحوادث جراء العمليات العسكرية بشكلٍ دقيق وموضوعي.
وقال: "أعلنا في قيادة التحالف عن قبولنا بالنتائج التي توصل إليها فريق التقييم، وسيجري تقديم التعويضات المناسبة فيما يتعلق بالحالات التي تثبت أن الخطأ أو القصور انتاب بعض العمليات العسكرية المنفذة في اليمن، إلى جانب الاهتمام في تطوير قواعد الاشتباك وفقا للدروس المستفادة من نتائج تحقيقات الفريق".
وتابع قائلاً: "إن دول التحالف تبذل جهوداً كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية وتعامل بشفافية مع جميع المنظمات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات هيئات الأمم المتحدة وتمكينها من تنفيذ مهام الإنسانية النبيلة داخل اليمن، من خلال مد جسور الأعمال الإغاثية والإنسانية من جميع دول التحالف دون استثناء، التي كانت ولازالت تساهم في دفع عجلة السلام وبناء ورفعة اليمن وشعبها الحبيب، ما مكن الحكومة اليمنية من استعادة السيطرة على 85 في المئة، من البلاد وممارسة صلاحياتها في المناطق التي يسودها الأمن والأمان لتؤدي دورها المناط بها في خدمة الشعب اليمني المكافح".
وأكد أن الشعب اليمني الشقيق استطاع في المناطق المحررة من العيش في سلام وممارسة أعماله اليومية وحياته الاجتماعية رغم صعوبة وشح الإمكانات المتوفرة، إلا أن قيادة التحالف مصممة على تمكين الحكومة الشرعية من السيطرة على كامل الأراضي اليمنية بعون الله ومساندتها بما يحقق أمن الممرات البحرية والبيئة الإقليمية في المنطقة".
وثمّن رئيس هيئة الأركان في ختام كلمته، العمل الذي تقوم به قيادة القوات المشتركة ودورها العملياتي الحالي وجهودها المتناغمة مع جميع عناصر القوى الوطنية ودول التحالف لتحقيق الغاية المنشودة.
وفي كلمة لوزير الخارجية اليمني الأستاذ عبدالملك المخلافي، قال: "إن تحالف الدول الداعمة للشرعية اليمنية يزداد إصراراً على إنقاذ اليمن وتجفيف منابع الشر، مبيناً أن الحوثيين فرضوا الحرب في اليمن باقتحامهم العاصمة صنعاء منذ ثلاث سنوات".
وأوضح المخلافي، أن التحالف العربي استعاد حوالي 80 في المئة من الأراضي اليمنية بتضحيات الجيش اليمني وضباط دول التحالف.
وأكد أن ميليشيات الحوثي تنتهك الدستور وتنفذ الأجندة الإيرانية في اليمن، مبيناً أن مشروعهم طائفي إيراني مسير، ومستشهداً بمد إيران للميلشيات بالصواريخ البعيدة المدى في محافظة صعدة.
وطالب وزير الخارجية اليمني بممارسة ضغوطات حقيقية وفعالة على إيران التي تزعزع أمن المنطقة، مبيناً أن المشروع الإيراني سينكسر بسبب رفض الشعب اليمني وشعوب العالم للإنقلابات.
وأعلن وزير الخارجية اليمني، تمسك الشرعية اليمنية بالمبادرات الخليجية والقرارات الأممية بشأن اليمن، داعياً إلى دعم جهود الأمم المتحدة كمسار وحيد لتحقيق السلام ومنع هذه الميليشيات التي استولت على 70 في المئة من موارد اليمن.
من جهته، نوّه وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، في كلمته خلال الاجتماع، بدور مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية، في رفع الكثير من المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني حالياً، جراء الفوضى التي تمارسها مليشيات الحوثي وصالح على الأراضي اليمنة.
واستعرض جملة من الانتهاكات الإنسانية التي لازالت تقوم بها هذه المليشيات في اليمن، مثل تجنيد الأطفال، وزرع الألغام، التي تجاوز عدد المكتشف منها حتى الآن 5000 لغم تقريباً، مستهدفين بها أبناء اليمن الذين طالتهم المعاناة والأمراض على خلفية هذه الانتهاكات الحوثية.
وشكر عسكر في ختام كلمته دول التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، على دعمها الكبير للشعب والشرعية في اليمن.
عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة المغلقة لأصحاب المعالي وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة بدول التحالف.
ويشارك في الاجتماع، وزراء الخارجية، ورؤساء هيئات الأركان العامة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية السودان، وجمهورية السنغال، ودولة الكويت، والمملكة المغربية، ومملكة ماليزيا الاتحادية، والجمهورية اليمنية.
كما حضر الاجتماع رؤساء عدد من المنظمات الدولية والإنسانية، وسفراء عدد من الدول الصديقة والشقيقة.
وفي مستهل الاجتماع، رحب وزير الخارجية بالحضور، ناقلاً تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، متمنياً أن يحقق الاجتماع الخير لليمن الشقيق في حاضره ومستقبله.
وقال وزير الخارجية: عندما نتحدث عن اليمن وتحالفنا لدعم الشرعية، علينا أن نتذكر حرب ميليشيات الحوثي وصالح على استقرار هذا البلد واختطافهم له، وما فعلوه من جرائم بحق الشعب اليمني الشقيق، وتعدي هذه الميليشيات على أمن جيران اليمن خصوصا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتهديدهم المتواصل لأمن المنطقة، وإن هذه التصرفات اختتطفت إرادة الشعب وفرضت الخيار العسكري بعد تجاوزات مستمرة وتعديات لم تتوقف".
وأضاف: "نحن أمام ميليشيات انتهكت الطفولة وتسببت بالفقر و الجوع والمرض, حيث حرمت هذ الميليشيات أكثر من أربعة ملايين ونصف مليون طفل يمني من التعليم, وجندت أكثر من ألف طفل في صفوفها، واستهدفت المدن والمدنيين ودمرت المنازل، وزرعت الألغام الأرضية مما تسبب في خسائر بشرية مؤلمة، وتجاوز تطاول ميليشيات الحوثي وصالح إلى استهداف المسجد الحرام بمكة المكرمة بالصواريخ، في استفزاز لمشاعر المسلمين في كل مكان".
وتابع: "تنتهك ميليشيات الحوثي وصالح كل قواعد ونصوص وأعراف القانون الدولي الإنساني, وإليكم بعض الحقائق، منعت هذه الميليشيات المستشفيات من علاج المرضى, وتسببت من خلال ممارستها غير الإنسانية في تعرض المعتقلين لديهم بالامراض الفاتكة، كما تقوم بتلوث البيئة في التجمعات السكنية ومنع المساعدات الدولية من مستحقيها، كما نهبت ميليشيا الحوثي وصالح أطناناً من المساعدات التي تصل إلى ميناء الحديدة، وهاجمت أكثر من 65 سفينة، و124 قافلة، وأكثر من 600 شاحنة مساعدات، وأمام هذه الحقائق والجرائم والخروقات، فإن تحالفنا يزداد إصراراً على إنقاذ اليمن وتجفيف منابع الشر والإرهاب".
وأكد الجبير، أنه ما كان لهذه الميليشيات الاستمرار في ممارستها لولا دعم الراعي الأكبر للإرهاب في العالم "النظام الإيراني" الذي أراد تغيير وجه اليمن, وأن إيران تهرب السلاح للحوثي وصالح في خرق فاضح للقرارات الدولية، كما تهدم كل مساعي الحل في اليمن وأدت إلى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية وهذه الميليشيات.
وأشار وزير الخارجية، إلى أن المملكة العربية السعودية تتعامل بجدية مع تحديات الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وفي إطار الحلول للأزمة اليمنية دعمنا المساعي الدولية التي يقودها مبعوث الأمين العام، مؤكداً ضرورة الحل وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني، وسنساند الشعب اليمني كما كنا دوماً، وننظر بأمل إلى مرحلة إعادة الإعمار في اليمن ليعيش شعبه آمناً ويعمل من أجل تنمية بلاده، وأن نضمن لأطفال اليمن وشبابه حياة مليئة بالأمن والسلام.
وسأل الله في ختام كلمته، أن يوفق الجميع لتحقيق أمن المنطقة واستقرارها، وأن يجنب اليمن كل ما يعكر صفو استقراره ويهدد مستقبل شعبه.
بدوره، تطلّع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول عبدالرحمن بن صالح البنيان، أن يحقق هذا المؤتمر الغاية من إقامته، وتوحيد وتنسيق الجهود المشتركة في مختلف المجالات لعودة الاستقرار لليمن والمنطقة، وتعاون جميع عناصر دول التحالف المشاركة من قوات برية وبحرية وجوية ومعلوماتية للدفع بمزيد من النجاحات لتحقيق النصر قريباً بعون الله، مستذكراً أبطال وجنود قوات التحالف الذين استشهدوا في ميادين العز والشرف، داعياً الله بالرحمة والمغفرة وأن يسكنهم الله فسيح جناته وأن يمن الله على المصابين والجرحى منهم بالشفاء العاجل.
وأكد أن التحالف العسكري لدعم الشرعية في اليمن أنشئ لإيقاف الممارسات التي بدأت ولاتزال ملشيات الحوثي على الحكومة الشرعية وقطع أذرع التمدد الايراني في المنطقة وحماية خطوط الملاحة البحرية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب، مشيراً إلى أن التدخل العسكري في اليمن جاءً مواكباً ومتزامناً مع صدور القرار الأممي 2216، الذي يلزم ميليشيات الحوثي بالكف عن العنف، وسحب قواتهم من جميع المناطق التي سيطروا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء، والامتناع عن استفزاز وتهديد الدول المجاورة، والتوقف عن تجنيد الأطفال واستغلالهم في العمليات العسكرية، منتهكين بذلك أبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني، كما لا يخفى عليكم جميعا تهديد تلك الملشيات للمملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين بالصواريخ البلاستيه والاعتداءات المتكررة على مرافق الحياة المدنية في جنوب المملكة ما عرضنا لخسائر عديدة في الأرواح والممتلكات وكل ذلك يحدث بمباركة ودعم وتمويل إيراني لامحدود.
ونوه البنيان بجهود ودور دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن فيما يتعلق بالعمل العسكري والإنساني داخل اليمن بهدف نصرة الشعب اليمني الشقيق والوقوف إلى جانبه، مستعرضاً بعض نتائج العمل المشترك بين دول التحالف، التي يبرز منها في بناء الجيش اليمني والأجهزة الأمنية مما مكنها اليوم من تنفيذ العمليات العسكرية داخل اليمن، لافتاً الانتباه إلى أن قوات التحالف والجيش اليمني ينفذون العمليات العسكرية بكل احترافية، متوخين الدقة الضامنة لحماية المدنيين وما يتفق مع القانون الدولي والإساني وفق قواعد الاشتباك.
وأشار إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث الذي يراقب العمل العسكري، لاسيما وأنه يعمل وفق اليات متطورة ومدروسة، ويتكون من قانونيين وقضاة من دول التحالف، استفادوا من خبرات دولية صديقة أمريكية وبريطانية، وخضعوا لدورات مكثفة في معاهد عليا قانونية، وباتوا يملكون الخبرة الكافية لتقييم الحوادث جراء العمليات العسكرية بشكلٍ دقيق وموضوعي.
وقال: "أعلنا في قيادة التحالف عن قبولنا بالنتائج التي توصل إليها فريق التقييم، وسيجري تقديم التعويضات المناسبة فيما يتعلق بالحالات التي تثبت أن الخطأ أو القصور انتاب بعض العمليات العسكرية المنفذة في اليمن، إلى جانب الاهتمام في تطوير قواعد الاشتباك وفقا للدروس المستفادة من نتائج تحقيقات الفريق".
وتابع قائلاً: "إن دول التحالف تبذل جهوداً كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية وتعامل بشفافية مع جميع المنظمات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات هيئات الأمم المتحدة وتمكينها من تنفيذ مهام الإنسانية النبيلة داخل اليمن، من خلال مد جسور الأعمال الإغاثية والإنسانية من جميع دول التحالف دون استثناء، التي كانت ولازالت تساهم في دفع عجلة السلام وبناء ورفعة اليمن وشعبها الحبيب، ما مكن الحكومة اليمنية من استعادة السيطرة على 85 في المئة، من البلاد وممارسة صلاحياتها في المناطق التي يسودها الأمن والأمان لتؤدي دورها المناط بها في خدمة الشعب اليمني المكافح".
وأكد أن الشعب اليمني الشقيق استطاع في المناطق المحررة من العيش في سلام وممارسة أعماله اليومية وحياته الاجتماعية رغم صعوبة وشح الإمكانات المتوفرة، إلا أن قيادة التحالف مصممة على تمكين الحكومة الشرعية من السيطرة على كامل الأراضي اليمنية بعون الله ومساندتها بما يحقق أمن الممرات البحرية والبيئة الإقليمية في المنطقة".
وثمّن رئيس هيئة الأركان في ختام كلمته، العمل الذي تقوم به قيادة القوات المشتركة ودورها العملياتي الحالي وجهودها المتناغمة مع جميع عناصر القوى الوطنية ودول التحالف لتحقيق الغاية المنشودة.
وفي كلمة لوزير الخارجية اليمني الأستاذ عبدالملك المخلافي، قال: "إن تحالف الدول الداعمة للشرعية اليمنية يزداد إصراراً على إنقاذ اليمن وتجفيف منابع الشر، مبيناً أن الحوثيين فرضوا الحرب في اليمن باقتحامهم العاصمة صنعاء منذ ثلاث سنوات".
وأوضح المخلافي، أن التحالف العربي استعاد حوالي 80 في المئة من الأراضي اليمنية بتضحيات الجيش اليمني وضباط دول التحالف.
وأكد أن ميليشيات الحوثي تنتهك الدستور وتنفذ الأجندة الإيرانية في اليمن، مبيناً أن مشروعهم طائفي إيراني مسير، ومستشهداً بمد إيران للميلشيات بالصواريخ البعيدة المدى في محافظة صعدة.
وطالب وزير الخارجية اليمني بممارسة ضغوطات حقيقية وفعالة على إيران التي تزعزع أمن المنطقة، مبيناً أن المشروع الإيراني سينكسر بسبب رفض الشعب اليمني وشعوب العالم للإنقلابات.
وأعلن وزير الخارجية اليمني، تمسك الشرعية اليمنية بالمبادرات الخليجية والقرارات الأممية بشأن اليمن، داعياً إلى دعم جهود الأمم المتحدة كمسار وحيد لتحقيق السلام ومنع هذه الميليشيات التي استولت على 70 في المئة من موارد اليمن.
من جهته، نوّه وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، في كلمته خلال الاجتماع، بدور مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية، في رفع الكثير من المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني حالياً، جراء الفوضى التي تمارسها مليشيات الحوثي وصالح على الأراضي اليمنة.
واستعرض جملة من الانتهاكات الإنسانية التي لازالت تقوم بها هذه المليشيات في اليمن، مثل تجنيد الأطفال، وزرع الألغام، التي تجاوز عدد المكتشف منها حتى الآن 5000 لغم تقريباً، مستهدفين بها أبناء اليمن الذين طالتهم المعاناة والأمراض على خلفية هذه الانتهاكات الحوثية.
وشكر عسكر في ختام كلمته دول التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، على دعمها الكبير للشعب والشرعية في اليمن.
عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة المغلقة لأصحاب المعالي وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة بدول التحالف.