وفي دجل جديد زعم أمين ميليشيا «حزب الله» حسن نصرالله، أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كانت قراراً سعودياً أملي عليه، مدعيا أن كل اللبنانيين متفقون على هذا الاستنتاج. وفي محاولة للهروب من الأسباب الحقيقية وراء الاستقالة والكامنة في خطف الميليشيات للدولة بقوة السلاح، وهيمنة إيران على القرار اللبناني عبر ذراعها العسكري «حزب الله»، اعتبر الدجال نصرالله أن الاستقالة دليل واضح على التدخل السعودي في الشؤون الداخلية اللبنانية. وفي تلفيق تعود عليه نصرالله للهروب من الواقع والتفلت من مواجهة الحقائق، ادعى كذبا أنه لم يكن هناك سبب داخلي لبناني لاستقالة الحريري، وأنه يجب أن نفتش عن السبب في السعودية. وبينما يدرك اللبنانيون أكثر من غيرهم، أن السعودية لا تنتهج التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وبأنهم لا يقبلون بفرض القرار بقوة السلاح غير الشرعي، فإن أكاذيب نصرالله عن وضع الحريري قيد الإقامة الجبرية في السعودية، تؤكد مجددا فشله في قراءة الواقع السياسي، وأنه يريد الهروب إلى الأمام عبر إدخال لبنان في أزمة سياسية طويلة الأمد على غرار ما حدث في أعقاب انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان. ومن هنا فإنه وقبل فوات الأوان لا بد أن يتصدى الجميع لهذه الميليشيا الطائفية التي ترهن القرار اللبناني والدولة اللبنانية لمصالحها، ومنع محاولات الدويلة من قضم الدولة، وهو ما يسعى إليه الحريري واللبنانيون.