طفل يمني يبكي بحرقة عقب تطعيمه بمصل لمرض الكوليرا في مستشفى بالحديدة أمس الأول. (أ ف ب)
طفل يمني يبكي بحرقة عقب تطعيمه بمصل لمرض الكوليرا في مستشفى بالحديدة أمس الأول. (أ ف ب)
-A +A
فهيم الحامد (جدة)FAlhamid@
لا يمكن لأحد أن ينكر حجم الجرائم الكبيرة التى ارتكبتها ميليشيا «الحوثي» فى اليمن عقب سقوط العاصمة صنعاء، وانقلابهم على الشرعية اليمنية وقيامهم بالانتهاكات الإنسانية وممارساتهم لأساليب الترهيب والتهويل لبسط سيطرتهم على الشارع اليمنى. وترأس عمليات القتل والتعذيب زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي وزمرته من الطواغيت الذين استباحوا الأرض اليمنية وحولوها لبؤر إرهابية طائفية. وبإعلان السعودية وضع مكافأة مالية مقدارها 30 مليون دولار للقبض على زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، ووضع لائحة من 40 مسؤولا في صفوف الحوثيين في اليمن، فضلا عن صرف مكافآت مالية بملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أحدهم، وضعت الرياض الحوثيين في المربع صفر بعد أن أهلك الانقلابيون الحرث والنسل في اليمن، وبات الشعب اليمني يواجه الفقر والجوع والمرض والقتل المنظم ووصل إلى مرحلة الحضيض وجرى تدمير البنية التحتية التي أوصلت اليمنيين إلى المجاعة الحقيقية والدولة الكارثية عبر تبني النهج الطائفي الإيراني.

اللائحة المعلنة ضمت رئيس المكتب السياسي صالح علي الصماد، إضافة إلى قيادات وعناصر مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة في جماعة الحوثي الإرهابية، وبلغت قيمة المكافأة المالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الصماد 20 مليون دولار. وتراوحت قيمة المكافآت الأخرى بين 20 و5 ملايين دولار.


لقد بلغت الممارسات الإجرامية لجماعة الحوثى فى عمليات السرقة والسطو والقتل والتدمير مداها، وحان الوقت لمحاسبة الحوثي وزمرته من الطواغيت، خصوصا المستشارين والعسكريين من حزب الله وقيادات الباسيج الإيراني الممولين للانقلابيين بالمال والسلاح لتنفيذ الأجندة الإيرانية في اليمن، ولقد تمكنت السعودية عبر «عاصفة الحزم» من قطع رأس الأفعى الإيرانية في اليمن، وأمس الأول وضعت مكافآت مالية للقبض على قيادات جماعة الحوثي.

بعد كل هذه الجرائم بحق الجنود والمواطنين والصحفيين والإعلاميين والأطفال، المطلوب القبض على قيادات الحوثيين ومحاكمتهم على جرائمهم. فيا زمرة الحوثيين.. لا مناص.. التحالف وراءكم والاعتقالات أمامكم، فقد قرر التحالف الإغلاق المؤقت لكافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية مع مراعاة استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءات قيادة قوات التحالف المحدثة.