تخال زعيم ميليشيات «حزب الله» حسن نصر الله، وهو يتغزل برئيس حكومة لبنان المستقيل سعد الحريري، أنه يكاد أن يتقدم بطلب انتساب لـ«تيار المستقبل»، ليحمل رايته الزرقاء ويلوح بها في أول مهرجان يقيمه التيار احتفاء بعودة زعيمه إلى أرض الوطن.
الإفراط في العاطفة الجياشة التي يبديها نصر الله وجمهوره وحلفاؤه تجاه سعد الحريري واستقالته «يكاد فيها المريب يقول خذوني»، لا بل تضيء على كثير من الخبايا والقضايا التي لربما كانت غائبة عن الكثيرين في عمل ومهمة الحكومة المستقيلة.
يقول أحد الساسة الحكماء في لبنان: «إن أسوأ ما يمكن أن يلقاه السياسي في حياته هو التعاطف لا التأييد».
حسن نصر الله في بكائية استقالة سعد الحريري وحكومته يسعى لتحويل الاستقالة الحريرية إلى قنبلة دخانية تغطي جوهر المسألة، وهي سلاح ميليشياته غير الشرعي التي تعيش إرهاباً وقتلاً في كثير من المجتمعات العربية والإسلامية.
هو يعمد إلى تحويل الأزمة إلى أزمة شخص، فيما الحقيقة هي أزمة شعب لبناني بكامله تم اختطافه بقوة السلاح وترهيبه بالقمصان السود تمهيداً لإلغائه وإلغاء هويته؛ دينية كانت أم وطنية. العشق والغرام الذي يبديه نصر الله لسعد الحريري، هو سلاح ذو حدين ينفع لإثارة سكان أحد أحياء بيروت الفقيرة في منطقة الطريق الجديدة ممن يناصرون تيار المستقبل، لكنه ليس نافعاً بالمطلق في خوض معركة أو في وقف ساعة الاستحقاق إقليمياً ودولياً. إغماض العينين عن مضمون استقالة الحريري ليس خياراً صائباً في هذه المرحلة.. لأن تجاهل المضمون سيأخذ الحزب وبيئته ومعه لبنان إلى المجهول الذي لا يحمد عقباه.زمن المغامرات انتهى، وزمن معارك الوهم انتهى أيضاً، واستقالة الحريري حقيقة لا لبس فيها، فلا يمكن بناء معركة وهمية عبر تجاهلها أو إنكارها كما فعل نصر الله في خطابه الأخير... فالمنطق يقول: إن كنت تحب رئيس حكومتك، فلا تتعد على صلاحياته، والاستقالة صلاحية لرئيس الحكومة منحه إياها الدستور وليس مرشد الثورة في لبنان.
وفي رد على من يذرف الدموع الآن على استقالة الحريري، خصوصا نصر الله، غرّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، على حسابه في «تويتر» أمس قائلاً: «إلى كلّ الذين يذرفون الدموع على غياب الرئيس سعد الحريري من فريق 8 آذار، لو كنتم فعلاً تريدون عودته إلى لبنان لتطلبَ الأمر قراراً واحداً لا غير، وهو الانسحاب من أزمات المنطقة. والسلام!».
الإفراط في العاطفة الجياشة التي يبديها نصر الله وجمهوره وحلفاؤه تجاه سعد الحريري واستقالته «يكاد فيها المريب يقول خذوني»، لا بل تضيء على كثير من الخبايا والقضايا التي لربما كانت غائبة عن الكثيرين في عمل ومهمة الحكومة المستقيلة.
يقول أحد الساسة الحكماء في لبنان: «إن أسوأ ما يمكن أن يلقاه السياسي في حياته هو التعاطف لا التأييد».
حسن نصر الله في بكائية استقالة سعد الحريري وحكومته يسعى لتحويل الاستقالة الحريرية إلى قنبلة دخانية تغطي جوهر المسألة، وهي سلاح ميليشياته غير الشرعي التي تعيش إرهاباً وقتلاً في كثير من المجتمعات العربية والإسلامية.
هو يعمد إلى تحويل الأزمة إلى أزمة شخص، فيما الحقيقة هي أزمة شعب لبناني بكامله تم اختطافه بقوة السلاح وترهيبه بالقمصان السود تمهيداً لإلغائه وإلغاء هويته؛ دينية كانت أم وطنية. العشق والغرام الذي يبديه نصر الله لسعد الحريري، هو سلاح ذو حدين ينفع لإثارة سكان أحد أحياء بيروت الفقيرة في منطقة الطريق الجديدة ممن يناصرون تيار المستقبل، لكنه ليس نافعاً بالمطلق في خوض معركة أو في وقف ساعة الاستحقاق إقليمياً ودولياً. إغماض العينين عن مضمون استقالة الحريري ليس خياراً صائباً في هذه المرحلة.. لأن تجاهل المضمون سيأخذ الحزب وبيئته ومعه لبنان إلى المجهول الذي لا يحمد عقباه.زمن المغامرات انتهى، وزمن معارك الوهم انتهى أيضاً، واستقالة الحريري حقيقة لا لبس فيها، فلا يمكن بناء معركة وهمية عبر تجاهلها أو إنكارها كما فعل نصر الله في خطابه الأخير... فالمنطق يقول: إن كنت تحب رئيس حكومتك، فلا تتعد على صلاحياته، والاستقالة صلاحية لرئيس الحكومة منحه إياها الدستور وليس مرشد الثورة في لبنان.
وفي رد على من يذرف الدموع الآن على استقالة الحريري، خصوصا نصر الله، غرّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، على حسابه في «تويتر» أمس قائلاً: «إلى كلّ الذين يذرفون الدموع على غياب الرئيس سعد الحريري من فريق 8 آذار، لو كنتم فعلاً تريدون عودته إلى لبنان لتطلبَ الأمر قراراً واحداً لا غير، وهو الانسحاب من أزمات المنطقة. والسلام!».