أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري اليوم (الأحد) أنه سيعود إلى لبنان خلال أيام، بعد أن يدرس الإجراءات الأمنية للعودة.
وأكد الحريري في مقابلة تلفزيونية مع تلفزيون المستقبل أن ما يجري إقليميا من إيران خطر على لبنان، مبيناً أن استقالته من أجل مصلحته.
وأوضح الحريري أنه كتب بيان استقالته بيده وأنه أراد إحداث صدمة إيجابية، قائلاً «أنا حر هنا وإذا رغبت بالسفر غدا سأسافر».
وانتقد الحريري تدخلات حزب الله في لبنان والمنطقة العربية، وقال «تحدثت الآن لأن هناك لغطاً حول الاستقالة».
وأكد سعد الحريري أن «الملك سلمان يعتبرني مثل ابنه، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان يكن لي كل الاحترام»، مشيراً إلى أن استقرار لبنان من كل النواحي أساسي لدى الملك سلمان وولي العهد.
وأوضح أن السعودية أكثر دولة ساعدت لبنان خلال حرب 2006، مشددا على ضرورة أن تكف إيران عن التدخل بشؤون لبنان والدول العربية.
وشدد الحريري على أن أهم أسباب استقالته هو عدم احترم سياسة النأي بالنفس في لبنان، مشيراً إلى أن التراجع عنها مرتبط بوقف حزب الله التدخل في الصراعات القائمة في المنطقة.
وأضاف ان التراجع عن الاستقالة يبقى مرتبطا «باحترام النأي بالنفس والابتعاد عن التدخلات التي تحدث في المنطقة» في اشارة الى تدخل حزب الله في نزاعات عدة في المنطقة.
وقال الحريري «لا يمكن أن نكمل في لبنان بطريقة تتدخل فيها إيران بكل هذه الدول العربية»، مشيراً إلى وجود فريق سياسي هناك يتدخل معها".
وشدد على أن «استقرار لبنان واقتصاده وديموقراطيته أمور أساسية للسعودية».
وأكد أن علاقته بولي العهد الأمير محمد بن سلمان «ممتازة» و«مميزة» واللقاءات معه «كانت أكثر من ودية»، مضيفاً «انا اعتبره اخا لي، وهو يعتبرني اخا له»، داعياً الجميع «عدم محاولة التدخل» في هذه العلاقة.