لبنانية تسير إلى جوار لافتة تأييد للحريري في أحد شوارع بيروت أمس. (رويترز)
لبنانية تسير إلى جوار لافتة تأييد للحريري في أحد شوارع بيروت أمس. (رويترز)
-A +A
راوية حشمي (بيروت)hechmirawiya@
رحبت القوى السياسية اللبنانية بمضامين حوار رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، مؤكدة أن الكرة باتت الآن في ملعب ميليشيا «حزب الله» وحلفائه عبر الموافقة على النأي بالنفس عن القضايا والأزمات الإقليمية، أو التعنت والذهاب بلبنان إلى المجهول.

واعتبر عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا، أن إطلالة الحريري أكدت حرّيته أكثر من الأصوات التي تتباكى على غيابه، وقد أوضح خلالها أنه غير رافض للتسوية التي تم استغلالها من قبل حزب الله وفريقه السياسي للإمعان بسياسة التوغل في أزمات المنطقة وتعريض لبنان ومصالحه للخطر من دون الالتفات لأي تعهد بدءا من طاولة الحوار وصولا إلى التسوية السياسية. واستبعد زهرا إمكان تراجع حزب الله العلني بعد كل ما وصل اليه من انغماسات في المنطقة، لافتاً إلى أنه إذا لم يتجاوب الحزب فالأزمة الحكومية ستطول لأشهر عدة. فيما رأى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش، أن الحل يستند اليوم إلى ردة فعل الفريق الذي يفترض أنه يملك الحل وهو الرئيس ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.


وأضاف: حتى الآن تبدو الأمور قاصرة عن معالجة الأزمة وتركز على الشكل من دون أن تدخل إلى المضمون الذي هو سبب الاستقالة، مؤكدا أن الحل لن ينجح من دون ضغط كاف على حزب الله الذي يأخذ لبنان إلى مسار انحداري. واعتبر أن إمكان التفاهم مع حزب الله مستحيل لأن الحزب يعتبر نفسه قوة إقليمية تتخطى لبنان الذي هو فقط محطة في مشروع الحزب، داعيا إلى قيادة حملة سياسية والضغط على حزب الله ليقبل بحل يؤدي إلى الاستقرار، ليعود حينئذ الحريري عن استقالته. وأكد مستشار الرئيس الحريري نديم المنلا، أن الكرة رميت في ملعب حزب الله، والحريري قال لهم إننا كنا معكم عندما كان الصراع عربيا إسرائيليا أما اليوم فالوضع مختلف، ودعاهم للتحلي بالشجاعة لمعالجة الموضوع الخلافي. وشدد على أن الحريري أراد من الاستقالة أن تكون صدمة، وتوقع أن يكون الرئيس عون عراب هذه المرحلة من خلال دعوة الحريري للحوار.