-A +A
ترجمة: حسن باسويد (جدة) baswaid@
ذكر موقع «إيران فوكس» الإخباري المعارض أن الهجوم الصاروخي الباليستي على الرياض من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران أخيراً، هو بلا شك إعلان حرب من قبل النظام الإيراني على السعودية.

وأضاف: ليس سرا أن النظام الإيراني، وفيلق الحرس الثوري، وفصيل القدس التابعين له؛ يتبعون سياسة تسليح وتمويل وتدريب جماعات إرهابية بالوكالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحوثيون والقاعدة.


كما أنه ليس سرا أن النظام الإيراني قضى سنوات في محاولة لتقويض المملكة العربية السعودية، وزيادة المشاعر المعادية للسعودية، من خلال وسائل الإعلام الناطقة باللغة العربية، بل إن إيران أسهمت بشكل مباشر وغير مباشر برعايتها الإرهاب، وتزويد الجماعات الإرهابية بالوسائل اللازمة لاستهداف السعودية، ومساعدتها لتهريب الأسلحة.

فلماذا هذا الكره الذي تكنه إيران للمملكة العربية السعودية، والسعي لتدميرها؟ المملكة العربية السعودية لم تعترض أبدا على استيلاء النظام الإيراني على الحكم في طهران عام 1979، وحاولت باستمرار تحسين العلاقات من خلال الدبلوماسية، إلا أنهم ما زالوا يواجهون بالكراهية والعدوانية من قبل النظام الإيراني.

إلا أن هناك أربعة أسباب رئيسية لكراهية النظام الإيراني للسعودية، وهي:

• الأيديولوجية الدينية: إيران تريد بشدة تصدير علامتها التجارية الخاصة بالتطرف الديني عبر الشرق الأوسط، وتفعل ذلك عن طريق القوة. ومنذ بداية استيلائهم على الحكم يرون أن ملك المملكة العربية السعودية هو خادم الحرمين الشريفين، ويحظى بالاحترام في العالم الإسلامي، وهذا يغضبهم أشد الغضب.

• الاختلافات الإثنية: لا يرى القادة الإيرانيون الشرق الأوسط كدول قومية، وإنما ينظرون إليه من حيث الفارسية والعربية. وهم يعتقدون أن الفرس متفوقون على العرب، ويعتقدون أنه باستغلال الانقسام السني الشيعي، سيكونون قادرين على فرض سيطرتهم على تلك الدول.

• التوسع الإيراني: يسعى النظام الإيراني دائما إلى زيادة سيطرته على الشرق الأوسط، باستخدام مجموعات بديلة لزعزعة استقرار بلد ما، قبل تحويل قادة ذلك البلد إلى دمى أو بيادق. وإذا حدث وقاوم ذلك البلد، فإنه سيخضع للهجمات المستمرة من قبل النظام.

• تبرير الإنفاق العسكري الإيراني: تصنف إيران الدول المستقلة بأنها «أعداء»؛ لتبرير إنفاقها العسكري الشديد، وتحويل الانتباه عن القضايا الأكثر أهمية لشعوبها، مثل الفساد الداخلي والفقر.

وأشار الموقع إلى ما كتبه الدكتور ماجد رفيع زاده -وهو عالم سياسي إيراني/أمريكي وخبير في السياسة الخارجية الإيرانية والسياسة الأمريكية- من أن «موقف طهران المعادي للسعودية لن يتغير من خلال المبادرات الدبلوماسية، إذ إنه الركيزة الأساسية لمثلها الثورية منذ 1979. وإذا لم تتوقف أعمال إيران، فإن التهديدات التي توجهها طهران للمملكة ستزداد. وهذا يمكن أن تكون له تداعيات سلبية هائلة، لا على سلام وسلامة السعوديين فحسب، بل أيضا على استقرار المنطقة».

واختتم الموقع قائلا «أظهر التاريخ كيف يمكن للنظام الإيراني أن يحول دولا مثل سورية ولبنان والعراق إلى مناطق حرب أهلية مطولة، من أجل تكريس أجندته الطائفية التوسعية».