مساع لتجنيب لبنان تداعيات الخلافات

يصل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري اليوم (الثلاثاء) إلى القاهرة قادماً من باريس، للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لبحث مستجدات اﻷوضاع على الساحة اللبنانية في ضوء نتائج الاستقالة. وأفادت مصادر دبلوماسية مصرية، بأن اللقاء كان من المفترض أن يكون أمس وتم تأجيله إلى اليوم (الثلاثاء) بسبب سفر الرئيس السيسي إلى قبرص للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان. وفي بيروت، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط من العاصمة أمس (الإثنين): إن هناك رغبة في تجنيب لبنان تداعيات الخلافات الإقليمية، غداة وصم الوزراء العرب «حزب الله» بأنه منظمة إرهابية. وأوضح أبو الغيط، بعد وصوله إلى مطار بيروت، أن الدول العربية «تتفهم وتراعي لبنان، وتريد تجنيبه وتلافي إقحامه في أي خلاف». وأوضح في تصريح آخر، أنه لم يكن هناك «إدانة للحكومة اللبنانية ولم نحاول على الإطلاق إدانتها». وأضاف «هناك تركيز على طرف محدد «حزب الله» وهذه ليست بقصة جديدة، واتخذت الجامعة العربية هذا الموقف سابقا». وحمّلت الجامعة العربية، في البيان الختامي الصادر عن المجتمعين، ميليشيا «حزب الله»، الشريك في الحكومة اللبنانية مسؤولية «دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية».

وطالبت الحزب المدعوم من إيران «بالتوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي». والتقي أبوالغيط، في بيروت الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري.