-A +A
عيسى الشاماني (الرياض) I@ALSHAMANI@
في الذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الإيرانية، زار الرئيس السابق للمجلس السياسي لحماس خالد مشعل طهران، ومن هناك تعهد بالوفاء لإيران نظير ما قدمته من كل أنواع الدعم لحركته، واعتبر أن طهران أصبحت ملء السمع والبصر، وأن ثورتها التي وصفها بـ«العملاقة» نقلتها من حال إلى حال.

ورغم أن العلاقة بين طهران وحماس بقيت شبه سرية وعلى استحياء، إلا أنه منذ عام 2008، وبعد الحرب الإسرائيلية على غزة ظهرت هذه العلاقة للعلن، وكانت خطابات الثناء والشكر للزعماء الإيرانيين وثورة إيران هي السمة الغالبة لقادة حماس.. وأصبحت العلاقات حاليا «مطبّعة» بالكامل.


وأمس الأول، جددت حماس التأكيد على المضي قدما في الوفاء لإيران، عندما أصدرت بيانا دافعت من خلاله عن ميليشيا «حزب الله» التي تعتبر نفسها من جنود الولي الفقيه، بحسب زعيم الميليشيا حسن نصرالله.

واعترضت الحركة بشكل رسمي، على بيان الجامعة العربية الذي صنف «حزب الله» منظمة إرهابية، في خطوة اعتبرها مراقبون بأنها قد تجلب على غزة الكثير من المآسي باعتبار أن الحركة من خلال هذا الموقف المعادي للدول العربية التي تعتبر القضية الفلسطينية من أهم أولوياتها، قد أصبحت بالفعل إحدى أذرع الحرس الثوري في المنطقة، فهل أصبحت حماس من جنود الولي الفقيه؟. وليس خافيا على أحد، أن الدعم الإيراني للحركات والجماعات الراديكالية في المنطقة، كالحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، وحماس في فلسطين، يأتي في سياق قتالها عبر آلاف المرتزقة إلى جانب بشار الأسد.