لبنانية تبتهج احتفالا بذكرى استقلال لبنان أمس.(أ ب)
لبنانية تبتهج احتفالا بذكرى استقلال لبنان أمس.(أ ب)
-A +A
زياد عيتاني (بيروت)ziadgazi@
احتفل لبنان بالأمس بالذكرى 74 لاستقلاله عن فرنسا، استقلال وصفه الزعيم الجبلي وليد جنبلاط في تغريدة له عشية الاحتفال بـ «ساحة الأوهام».

لبنان بعد 74 عاما من استقلاله، قال عنه رئيس النظام الإيراني حسن روحاني «لا قرار يتخذ في لبنان من دون موافقة طهران»، فيما زعم أمين ميليشيا «حزب الله» حسن نصر الله أن «استقرار لبنان وأمنه يعود الفضل فيه إلى سلاح الحزب».


74 عاما لاستقلال لبنان والسلاح فيه ليس حصرياً بيد الدولة، والحدود فيه ليست محمية حصريا من قبل الدولة، هو استقلال ينتقص في ربيعه الثالث ليكون خريفاً متساقطة أوراقه مبعثرة مفاهيمه.

74 عاما من الاستقلال تبدو الفرصة اليوم سانحة لكي يعاد تأهيل هذا الاستقلال، والبداية عبر إعادة تصويب البوصلة، بوصلة الهوية التي قال عنها الدستور اللبناني «إن لبنان عربيّ الهوية والانتماء»، فالبداية تعود إلى تلك العبارة الواردة في مقدمة الدستوراللبناني، العبارة التي لا تحتمل اللبس ولا التأويل ولا تحتمل التمييع ولا التزييف.

فعروبة لبنان هي بوابة الحل لإسقاط مشروع فرسنته والذهاب بعيداً به عن المغامرات وأحلام اليقظة لبعض الإمبراطوريات البائدة.. عروبة لبنان هي الوصفة الاستقلالية التي عبرها سيكون اللبنانيون قادرين على مصالحة العرب ومصالحة أنفسهم وتاريخهم ومستقبلهم.

لبنان بهويته العربية قادر على تجاوز كل المحن والمصاعب، وقادر على إسقاط كل الأوهام، فعبر لغة الضاد تكون الحقيقة، والحقيقة أن لبنان عربيّ كان وما زال وسيبقى.