قال رئيس وزراء لبنان سعد الحريري اليوم الخميس إن الأزمة السياسية التي شهدها لبنان هذا الشهر كانت مثل "صحوة" تدفع جميع اللبنانيين لتقديم مصلحة بلدهم على أي قضايا إقليمية أخرى.
وكان الحريري يشير إلى الأزمة التي أثارها قرار الاستقالة المفاجئ الذي أعلنه هذا الشهر. وبعدما عاد الحريري إلى لبنان يوم الثلاثاء، قال في كلمة أمام المئات من أنصاره أمس إنه سيتريث في قرار الاستقالة حتى يتم التشاور مع القيادات اللبنانية حول معوقات العمل الحكومي.
وقال الحريري في المؤتمر المصرفي العربي السنوي في بيروت "المرحلة يلي مرقت كانت مثل صحوة لنا جميعا.. أنه ننظر لمصلحة لبنان قبل ما نتطلع على المشاكل حوالينا".
وأضاف الحريري "المشاكل حوالينا مهمة ولكن لبنان أهم". وأكد على ضرورة التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية قولا وفعلا وقال "يجب علينا أن نبحث كل الوسائل حتى نقدر نوصل لأنه يكون لبنان عنده نأي بالنفس حقيقي وصريح، ليس بالقول ولكن بالفعل أيضا".
وتشير تصريحاته إلى حزب الله المدعوم من طهران ودوره العسكري العبثي بالمنطقة. وقال "أؤكد لكم همنا الأساسي هو الاستقرار وهذا ما سنعمل عليه".
وكان الحريري قد أعرب أمس الأربعاء عن أمله في أن يكون قرار التريث في مسألة الاستقالة "مدخلا جديا لحوار مسؤول يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب."