تغادر الفصائل الفلسطينية القاهرة الخميس بعد جولة جديدة من محادثات المصالحة لم ينتج عنها سوى بيان وصف ب "الغموض"، ويطرح تساؤلات حول تسلم السلطة الفلسطينية مهامها بشكل كامل في قطاع غزة الأسبوع القادم.
ولم يصدر عن هذه الاجتماعات التي جرت الثلاثاء والأربعاء وشارك فيها 13 فصيلا ابرزها حركتا فتح وحماس، سوى دعوة مبهمة إلى تنظيم انتخابات عامة قبل نهاية 2018 وتخويل الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحديد موعدها بعد التشاور مع كافة القوى.
ووقعت حماس وفتح اتفاق المصالحة في 12 أكتوبر حيث تسلمت السلطة الفلسطينية الوزارات والمعابر في القطاع بعدما كانت تخضع لسيطرة حماس لنحو عشر سنوات.
ومع اقتراب موعد الأول من ديسمبر القادم لاستعادة السلطة الفلسطينية السيطرة في القطاع، يشكك محللون في إمكانية حدوث تغيير حقيقي على الأرض.
وفي بيان الأربعاء، تجنبت الفصائل الفلسطينية الخوض في القضايا الشائكة التي تعرقل تطبيق اتفاق المصالحة مثل السيطرة على الأمن في القطاع أو إزالة الإجراءات العقابية التي فرضها عباس لإضعاف حماس على قطاع غزة.
وقال بيان الفصائل الأربعاء أنها تدعو لجنة الانتخابات المركزية والجهات المعنية "لإنجاز كافة أعمالها التحضيرية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني المتزامنة في موعد أقصاه نهاية 2018".