-A +A
زياد عيتاني (بيروت)ziadgazi@
بات في حكم المؤكد أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد طويت نهائياً، على أن يكون المخرج في جلسة الحكومة القادمة والمزمع انعقادها الأسبوع القادم، عقب عودة الرئيس اللبناني ميشال عون من زيارته لإيطاليا. ومن المتوقع أن يصدر عن الجلسة الوزارية التأكيد على الالتزام بالبيان الوزاري الذي ينص على «النأي بالنفس». ورأى عضو كتلة الكتائب فادي الهبر في تصريح أمس، أنّ قرار النأي بالنفس والسلاح ليس عند الرؤساء الثلاثة، بل عند أمين عام ميليشيا «حزب الله» حسن نصرالله بالتشاور مع إيران. وأضاف أنّ المطلوب تحييد لبنان تحييداً حقيقياً وكاملاً، محذرا من أن موضوع النأي بالنفس يحتاج إلى مقومات والتعاطي بجدية أمام كارثة قد تجتاح البلاد.

فيما وصف عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان، الأجواء الراهنة بـ«الإيجابية» التي تتجه إلى الحلحلة، معتبرا أن الكرة الآن في ملعب الفريق الذي يساهم في زعزعة أمن بعض الدول. وأكد زهرمان أن تحييد لبنان عن الحرائق المشتعلة من حولنا يجب أن يكون من الجميع وأن لا يقتصر الأمر على فريق محدد. بينما رأى النائب ياسين جابر، أن الاستشارات التي أجراها رئيس الدولة أظهرت حرص الأفرقاء على استقرار لبنان المالي والأمني، معتبراً أن الجميع على استعداد لتقديم الضمانات لدفع التسوية إلى الأمام.


وفي روما، قال الرئيس ميشال عون إن الحريري باقٍ في منصبه، وأن حل الأزمة سيكون خلال أيام، ونقلت صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية أمس عن عون قوله : إن المحادثات مع القوى السياسية داخل الحكومة وخارجها اختتمت، وأن هناك توافقا موسعا.