تحيي دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الخميس، ذكرى «يوم الشهيد»، من خلال مراسم وفعاليات بالعاصمة أبو ظبي وبقية أنحاء البلاد، حيث تم تنكيس العلم قبل رفعه مجددا، والوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الإمارات.
وحضر مراسم الاحتفاء بيوم الشهيد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
كما حضر المراسم في واحة الكرامة حكام الشارقة، وعجمان، والفجيرة، وأم القيوين، ورأس الخيمة.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات «وام» أن الشيخ محمد بن راشد و محمد بن زايد وحكام الإمارات قاموا "بتقليد عائلات شهداء الوطن الأبرار أوسمة المجد والكرام.
وبهذه المناسبة أكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، أن بطولات شهداء الإمارات ستظل محفورة في ذاكرة الوطن، وخالدة في الوجدان، واصفاً سموه هذه البطولات بأنها أوسمة عزة وفخر في الصدور.
وقال الشيخ خليفة بن زايد، بمناسبة يوم الشهيد، إن تضحيات أبنائنا لن تزيدنا إلا عزيمة وقوة وتماسكاً وتلاحماً، صوناً للدولة التي أسسها آباؤنا على قيم التضحية والمروءة ومناصرة الحق ونصرة المظلوم.
ووجه صاحب رئيس الشيخ خليفة بن زايد تحية تكريم وإجلال لشهداء الإمارات، وترحم على أرواحهم الطاهرة النقية، مشيراً إلى أنهم سطروا بدمائهم الزكية أعظم صفحات البسالة والشموخ.
وتقدم بجزيل العرفان إلى ذوي الشهداء، معاهداً إياهم أن يجدوا كامل التقدير والرعاية، مضيفاً: «نحن أمة تقدر الشهادة، ولا تنسى أبداً من بذلوا الأرواح وجادوا بالدماء، لتظل راية الوطن شامخة خفاقة.».
وقال: «إننا في هذا اليوم المبارك، نحتفي بأبنائنا الجنود والضباط، وقادة قواتنا المسلحة، الساهرين على حماية الوطن والدفاع عنه»، موجهاً التحية إلى كل أبناء الوطن المنتشرين في مجالات العمل كافة، داخل وخارج الدولة.
كما أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «دولة الإمارات العربية المتحدة حققت، خلال مسيرة اتحادها، معجزة تنموية شكلت حديث القاصي والداني.. إلا أن المعجزة الأكبر هي بناء الإنسان الإماراتي ورعاية الشخصية الوطنية، التي نشأت، ولاتزال، على قيم الفداء والعطاء».
وقال الشيخ محمد بن راشد، بمناسبة يوم الشهيد، إن «أكثر القيم مدعاة للفخر رؤية أبناء الإمارات يتسابقون إلى ساحات الكرامة، حاملين أرواحهم على أكفهم، وإماراتهم في وجدانهم، ليرتقوا إلى ذرى المجد باستشهادهم، وليرتقي الوطن بهم أكثر فأكثر».