أحمد شفيق
أحمد شفيق
-A +A
هناء البنهاوي (القاهرة)
أثار إعلان الفريق أحمد شفيق اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم حالة من الاستياء والجدل السياسي الحاد في مصر، إذ انتقد البعض بشدة ترشح شفيق، معتبرين إقدامه على الترشح مؤشرا على «غبائه السياسي» على حد وصفهم، فيما رأى قلة أن ترشحه سيؤجج المنافسة بين المترشحين.

وانتقد عضو البرلمان المصري مصطفى بكري ظهور شفيق على قناة «الجزيرة»، لافتا إلى أن شفيق أعطى الفرصة لـ«الجزيرة» للهجوم على مصر والإمارات على السواء.


وقال بكري في تغريدات عدة على حسابه في موقع «تويتر» أمس (الخميس): «نحن لسنا ضد ترشح شفيق، ولكن لا يجب أن يتحول الأمر إلى خنجر في ظهر الوطن، ونحن ننأى به عن ذلك».

وأوضح أنه «كان من المفترض أن يعلن شفيق ترشحه من فرنسا في ٢٢ ديسمبر القادم، وقد اتخذ كافة الإجراءات والاستعدادات لهذا اليوم، ولكنه قرر الاستعجال، لمنع أي مرشحين آخرين من الترشح، خصوصا أن اتصالات جرت بينه وبين ممدوح حمزة الناشط السياسي المعروف، نقل له خلالها وقائع الاجتماعات التي عقدت مع العديد من الشخصيات والتيارات الرافضة التي توافقت على شفيق مرشحا وحيدا»، مشيرا إلى «حدوث اتصالات أخرى مع شفيق من قبل بعض الشخصيات المتواجدة في الخارج نجحت في إقناعه بالإعلان المبكر لإحداث ضجة دولية ووضع النظام المصري في حرج أمام العالم، خصوصا أن هناك بعض القضايا الجنائية لا تزال قيد التحقيق».

ولفت بكري إلى «أن شفيق استعجل الصدام مع الإمارات التي آوته وفتحت له أبوابها، لأنه يعرف موقفها الرافض لترشحه وإدارة حملته الانتخابية من على أراضيها، ولذلك فاجأ الجميع وأولهم قادة الإمارات بالإعلان عن ترشحه.. وادعى حكاية المنع من السفر، وأعد شريطا وبعث به عبر وسيط إلى قناة الجزيرة للضغط على الإمارات وتدويل الأمر، وأضاف أنه «لم يكن هناك أمر بالمنع من السفر بدليل أن أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية نفى ذلك».

من ناحتيه، وصف رجل الأعمال نجيب ساويرس ترشح شفيق للرئاسة وزعمه بأن الإمارات تمنعه من السفر، بأنه «غباء سياسي»، وقال في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر» أمس: «لقد أهان الدولة المضيفة، وأعلن ترشحه من خارج البلاد على قناة التآمر والتزييف الجزيرة، لا يصح!».