قالت الأمم المتحدة إن العاصمة اليمنية صنعاء اتسمت بالهدوء اليوم الثلاثاء بعد قتال استمر خمسة أيام بلغ ذروته بقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأشارت إلى هبوط طائرات تابعة للأمم المتحدة والصليب الأحمر في مطار المدينة.
وقال جيمي مكجولدريك منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن إن المعارك توقفت في شوارع صنعاء بعد 25 ضربة جوية أثناء الليل.
ومن المتوقع تشييع جنازة صالح اليوم بعد أن قتله الحوثيون، حلفاؤه السابقون، أمس الاثنين بعد يومين من إعلانه تغيير ولائه ومعارضتهم.
وتدور معارك بين حلفاء عائلته وبين الحوثيين منذ الأسبوع الماضي في تحول مفاجئ في الصراع الذي شهد حالة من الجمود على مدى السنوات الثلاث الأخيرة.
وتقول الأمم المتحدة إن نقص الغذاء الناتج عن قطع الأطراف المتحاربة طرق الإمدادات تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وربما يموت الملايين في واحدة من أسوأ المجاعات في العصر الحديث.
وقال مكجولدريك "بدأ الناس يخرجون الآن من منازلهم بعد خمسة أيام كانوا محبوسين خلالها كالسجناء".
وأضاف "إنهم الآن ينشدون الأمان وينقلون أسرهم تحسبا لتوتر الأوضاع مرة أخرى وفي الوقت نفسه ينشدون الرعاية الصحية ويحاولون تهدئة الأطفال الذين روعهم القصف وإطلاق النار الذي استمر بلا هوادة على مدى خمسة أيام".
وقال مكجولدريك إن نحو 125 شخصا قتلوا حتى الآن في أحدث قتال بالعاصمة وأصيب نحو 200 آخرين لكنه أضاف أن عمال الإغاثة ستكون لديهم على الأرجح فكرة أفضل عن عدد القتلى في وقت لاحق اليوم.
وليس لدى مكجولدريك تفاصيل عن تشييع جنازة صالح اليوم ولا يعلم ما إذا كانت ستتزامن مع حدث يحضر له الحوثيون للاحتفال بقتله.
وقال إن تقريرا ورد عن إقامة مراسم حول المسجد الرئيسي وإن بعثة الأمم المتحدة ستتجنب المنطقة بسبب التكدس المروري المتوقع.