هاجم مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترمب الجنرال هربرت مكماستر، بشدة النظام القطري، وانتقد خلال لقاء جمعه بنظيره البريطاني في واشنطن (الثلاثاء) «الدور الجديد» الذي تلعبه الدوحة في رعاية وتمويل آيديولوجية التطرف.
ووصف النظام الإيراني بـ«المارق»، قال: «إننا بحاجة إلى مواجهة الأنشطة الإيرانية خاصة في سورية».
وشدد على أهمية إعاقة طريق وصول طهران إلى تصنيع الأسلحة النووية، وفرض عقوبات عليها بعيداً عن الاتفاق النووي.
وبحسب موقع «antiwar.com»، فقد كشف مكماستر أن الرئيس ترمب سيطرح إستراتيجية أمنية وطنية جديدة (الإثنين القادم)، موضحا أن هذه الإستراتيجية ستستند إلى أربع مصالح حيوية للولايات المتحدة، وهي:
1)حماية الأراضي الأمريكية والمواطنين الأمريكيين،تحقيق الازدهار الأمريكي، الحفاظ على السلام من خلال القوة، وتعزيز النفوذ الأمريكي.
وحدد ثلاثة تهديدات تواجه المصالح الأمريكية على الصعيد العالمي، اثنين منها على الشرق الأوسط. وأوضح أن الصين وروسيا تعتبران «قوى مراجعة» تتعدى على حلفاء أمريكا وتقوض النظام الدولي، ويلي ذلك التهديد النابع من «الأنظمة المارقة مثل إيران وكوريا الشمالية»، وأضاف أن تلك الأنظمة تدعم الإرهاب وتسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل. وبحسب مكماستر فإن التهديد الثالث، منبعه المنظمات المتطرفة التي تحتاج إلى ردع عن طريق العمل بشكل فعال.
وحذر مكماستر من خطر آيديولوجية التطرف، واصفاً إياها بـ«الخطر الداهم»، مؤكدا أن واشنطن لم تولِ الاهتمام الكافي بأن فكر التطرف يتم تمويله عن طريق الأنشطة الخيرية والمعاهد الدينية والمنظمات المجتمعية.
وكشف أن تمويل تلك المنظمات يأتي في الوقت الحالي من قطر وتركيا، مشدداً على أن إدارة ترمب عازمة على مواجهة آيديولوجيات التطرف وإيقاف تمويل تلك الجماعات، مشيراً إلى مركز مكافحة الفكر المتطرف الذي تم تدشينه خلال زيارة ترمب إلى السعودية.
وفيما حذر مكماستر من ظهور نموذج جديد للرئيس المعزول محمد مرسي، مثل حزب «العدالة والتنمية» التركي بجماعة الإخوان المسلمين، إذ يعزز من قوته «عن طريق العمل من خلال المنظمات المجتمعية»، معتبرا أن صعود هذا الحزب في أنقرة يعزز مشاكل تركيا المتزايدة مع الغرب.