قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن يدافع عما لا يمكن الدفاع عنه! فقد بلغت به «البارانويا» حد مهاجمة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، من دون أن يسميه، لمجرد أنه أعاد نشر «تغريدة» تندد بفظائع الحاكم التركي على المدينة المنورة فخر الدين باشا، قبيل غروب شمس الإمبراطورية العثمانية في 1919. وتندد «التغريدة» بفخر الدين باشا، لأنه سرق أموال أهل المدينة المنورة، وغالبية مخطوطات المكتبة المحمودية التي أرسلها لتركيا. وهي وقائع تذكرها كتب التاريخ ومدوناته. لكن أردوغان المهووس بعظمته اعتبرها مؤامرة، ومعاداة لتركيا. وفتح الرئيس التركي الباب واسعاً أمام الانتقادات الخليجية لاصطفافه مع قطر، ومحاولاته للهيمنة على المنطقة أسوة بإيران.