قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم الخميس إنه لم يتحدد موعد بعد لانعقاد مؤتمر السلام السوري. وتابع بيسكوف قائلا للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إنه ما من أحد يريد التعجيل بعقد المؤتمر "بشكل صوري".
وفي أستانا عاصمة كازاخستان بدأت جولة محادثات سلام جديدة بين النظام السوري والفصائل المعارضة الخميس في بهدف المساهمة في التوصل إلى حل للنزاع عبر إحراز تقدم ملموس فيما وصلت العملية السياسية في جنيف إلى طريق مسدود.
وهذه المحادثات التي تتولى رعايتها روسيا وايران، حليفتا النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة، ستجري في جلسة مغلقة الخميس على أن ينتج عنها بيان ختامي الجمعة.
وقال متحدث باسم وزارة خارجية كازاخستان أن وفود روسيا وايران وتركيا إلى جانب ممثلين عن النظام السوري ووفد من المعارضة يضم 20 شخصا وصلوا إلى أستانا للمشاركة في هذه المحادثات التي تستمر يومين.
وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان أن المحادثات ستركز خصوصا على مصير المخطوفين والمعتقلين وإيصال المساعدات الإنسانية وسير عمل مناطق "خفض التوتر" .
وأضافت أن موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا سيحضر اليوم الثاني من المحادثات الجمعة.
وسيلتقي دي ميستورا الخميس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو في موسكو.
وهذه الجولة من محادثات أستانا هي الثامنة بين النظام السوري والفصائل المعارضة حيث تركز عملية السلام على المسائل العسكرية والتقنية وتجري بموازاة محادثات سياسية في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.
وانتهت آخر جولة محادثات في أستانا في أواخر أكتوبر بدون إحراز أي تقدم ملموس، إلا أن روسيا تقدمت باقتراح بعقد اجتماع يضمّ حوالى 30 قوة سياسة سورية من جميع الأطراف، الأمر الذي يعتبر صعب التحقيق.
وتعرقل هذا المشروع خصوصا بسبب مشاركة الأكراد وهو ما ترفضه أنقرة.
وتجري هذه المحادثات بعد اكثر من أسبوع على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن سحب قسم من القوات الروسية المنتشرة على الأراضي السورية بعدما تم إعلان "التحرير الكامل" لسوريا من تنظيم داعش.
كما تأتي بعد أسبوع على فشل آخر جولة مفاوضات حول سورية في جنيف حيث اتهم موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا الحكومة السورية بإفشال هذه المفاوضات عبر رفضها التحاور مع المعارضة، مشيرا إلى "إضاعة فرصة ذهبية".