-A +A
واس (القاهرة)
أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس مكتب الأمين العام للجامعة السفير حسام زكي أن الوفد الوزاري العربي المشكل بقرار من مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ يوم 9 ديسمبر الجاري والمعني بالقرار الأمريكي بشأن القدس،والذي يضم وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والأردن وفلسطين والمغرب إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. سيَعقد اجتماعًا في الأردن يوم 6 يناير القادم، بدعوة من رئاسة القمة العربية.

وشدد السفير حسام زكي مؤتمر في صحفي عقده اليوم (الأربعاء) حول حصاد عام 2017 لنشاطات جامعة الدول العربية، بحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة على أن إيران لاتزال تتدخل بالسلب عربيًا، لافتاً إلى وجود مؤشرات واضحة على ذلك، وأضاف:«التهديدات الإيرانية لا تتفق مع الدعوة للحوار، مسألة الحوار تتوقف على تحديد متى وعلى أي أساس وفي ضوء أي ظرف خاصة وأن الطرف الآخر (إيران) تعبث بالأمن القومي العربي».

وبيّن الأمين العام المساعد لجامعى الدول العربية أن القرار الأمريكي بشأن القدس أمر يحتاج في التعامل معه إلى نفس طويل وليس إلى قرارات متعجلة لا تُتَابع بالشكل المطلوب، ولا تؤدي إلى النتائج المرجوة. وأفاد السفير زكي أن الهدف من التحرك العربي الحالي في هذا الموضوع هو دعم القضية الفلسطينية ومساعدة الفلسطينيين، لافتاً إلى حكمة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب للتشاور بشكل أفضل حول وسيلة التعامل مع القرار الأمريكي.

وأوضح زكي أن دعوة الإيرانيين للحوار معهم يجب أن تكون متسقة مع سلوكهم، مشيرًا إلى أن العرب لم يرفضوا في أي وقت من الأوقات الحوار مع أحد، وتساءلكيف يمكن إقامة حوار بينما الطرف الآخر يعبث بالأمن القومي العربي».

وأشار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى أن اللجنة التي تضم كلًا من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والأمانة العامة للجامعة العربية تقوم بدورها برصد التدخلات الايرانية وتبحث وضع خطة التعامل معها واحتوائها.

وأعرب السفير حسام زكي عن تفاؤله بتحقيق انفراجة في الملف اليمني خلال العام المقبل، واصفًا الوضع في اليمن بأنه صعب للغاية وهناك معاناة إنسانية يواجهها الشعب اليمني،وقال: «إن الجامعة العربية تقوم بتوجيه مناشدات لمواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تشهدها اليمن، كما كانت الجامعة تتابع المباحثات بين الأطراف اليمنية في الكويت التي توقفت نتيجة تعنت الانقلابيين الحوثيين، ولابد أن يدرك اليمنيون أن هناك أطرافًا تريد لهم استمرار الفرقة والنزاع».

وفي سياق متصل أوضح زكي أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط سيزور ليبيا خلال العام المقبل، مؤكدًا أن الأزمة الليبية تستحوذ على اهتمام كبير من الجامعة العربية لافتاً إلى اتصالات يجريها أبو الغيط مع مبعوثه الخاص إلى ليبيا السفير صلاح الدين الجمالي الذي بدوره يتواصل مع كافة القيادات الليبية.

وأشار إلى أن هناك اجتماع مرتقب بأديس أبابا الشهر المقبل للمجموعة الرباعية المعنية بالأزمة الليبية، التي تضم الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، لتنسيق المواقف الإقليمية والدولية تجاه الأزمة الليبية.

ونوّه الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية بأن الأزمة الليبية يمكن حلها رغم التشابكات الكثيرة الموجودة، مشددًا على ضرورة وجود عمل دبلوماسي دولي منسق للوصول إلى الحل المنشود للأزمة.