أحمد المكش متحدثا للزميل محمد حفني. (تصوير: عكاظ)
أحمد المكش متحدثا للزميل محمد حفني. (تصوير: عكاظ)
529449 (1)
529449 (1)
529444 (1)
529444 (1)
529445 (1)
529445 (1)
-A +A
محمد حفني (القاهرة)
في قصة هروبه من جحيم المتمردين الحوثيين في صنعاء، أفاد عضو حزب المؤتمر الشعبي العام ورئيس الجبهة الإعلامية اليمنية أحمد المكش، المقيم في القاهرة حاليا بأن الحياة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لا تطاق، موضحا لـ«عكاظ» أنه اضطر للهرب من صنعاء بعد تعرضه لأربع عمليات اغتيال فاشلة من قبل الحوثيين وأخذهم الأبهة لإعدامه قبل أيام قليلة من فراره بسبب مخالفته لهم في المذهب.

وذكر أنه تعرض لكل أنواع التعذيب الوحشي على أيدي الحوثيين ومنها الصعق بالكهرباء في شتى أنحاء جسمه، مضيفا أنه هرب من اليمن برفقة ابنه شهاب (10 سنوات) بأعجوبة منذ ثلاثة أشهر مقابل 100 ألف دولار تاركاً باقي أسرته تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء.


وأشار إلى أنه اجتاز مع ابنه بواسطة المهربين 38 نقطة أمنية، ووصلا إلى حضرموت التي تخضع لحكم الشرعية وقوات التحالف العربي، ثم إلى مطار صنعاء عن طريق أعضاء في حزب المؤتمر، ووصل إلى القاهرة بجواز سفر دبلوماسي.

وعن ظروف عيشه في القاهرة، قال المكش: «أعيش مع ابنى فى حالة من الضيق، بسبب بقاء أسرتي في صنعاء، وأتمنى لم شملي بأسرتي على أرض المملكة، التي يوجد بها حالياً عشرات الآلاف من النازحين اليمنيين»، مشيرا إلى أن الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ازدادت سوءا عقب اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح، بسبب وقوعها بين نار المتمردين الحوثيين الموالين لإيران، ومجموعة من الانتهازيين الذين تحكمهم المصالح الشخصية وليس إنقاذ البلاد.

ولفت المكش إلى أن ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي وجهان لعملة واحدة، فالطرفان ينشران الفوضى والعنف في البلاد، مضيفا أن ميليشيا الحوثي قتلت الآلاف من معارضيها ومن بينهم أكثر من ألفين من قيادات وكوادر حزب المؤتمر الشعبي.

وطالب أعضاء حزب المؤتمر بالتعاون مع الرئيس عبد ربه هادي، لإنقاذ اليمن من براثن الحوثيين ومشروع طهران الإرهابي.

واعتبر أن ميناء الحديدة يمثل خطوة كبيرة على اليمن، لاستغلال الحوثيين له في جلب الأسلحة الإيرانية، عازيا النجاحات المتوالية التي حققها الجيش اليمني والمقاومة في تحرير المحافظات من الحوثيين إلى دعم التحالف العربي. وحول دور المملكة في مساندة الشرعية، قال المكش: «لا ينكر أحد الدور المهم للمملكة في دعم الشرعية عقب الانقلاب، فضلاً عن جهودها فى إيواء الآلاف من العائلات اليمنية على أرضها، وإغاثة الشعب اليمني في الداخل».