أكد المتحدث باسم حكومة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والناشط في حركة الإصلاح في إيران عبدالله رمضان زاده أن المشاركين في المظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ الخميس الماضي، هم "شباب الشعب".
وقال زاده في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي " تويتر " وفقا لوكالة الأنباء البحرينية " إن هؤلاء هم شباب الشعب الذين سئموا من البطالة والتشاؤم وهواجس المستقبل والفقر والعنصرية".
وفي سياق متصل قالت أستاذة العلوم الاجتماعية في جامعة بروكسل الحرة ومديرة مركز دراسات التعاون التنمية الدولية فيروزه نهافندي، ، إن إيران تشهد ثورة من قبل أغلبية السكان من الشباب والمتقدمين في السن، وأن الأمر يبشر بتغيير لامحالة بالرغم من محاولة النظام قمع المظاهرات بشتى الوسائل في الوقت الذي لم يقل الشعب بعد كلمته الأخيرة .
وأضافت الخبيرة الإيرانية في تعليق للإذاعة البلجيكية صباح اليوم على المستجدات في بلادها : " إن النظام يدرك جيداً أن الوضع قد يفلت من قبضته لأن ما يحدث اليوم هو أن الاحتجاجات انتشرت إلى عدة مدن في إيران وباتت السيطرة على عدة مدن في نفس الوقت أمر أكثر تعقيدا مقارنة بما حصل عام 2009، حيث كانت الاحتجاجات أكثر مركزية في طهران العاصمة ، والنظام يدرك أن المظاهرات يمكن أن تتفاقم ويراقب الطريقة التي سوف يكون قادرا من خلالها على الرد ، فهو وجه الدعوة إلى الهدوء دون إبداء استعداده لقبول التغييرات ، هناك وضع مختلف قليلا وأقل رقابة ".
وأوضحت أن النظام يسعى إلى ربط ما يجري في إيران من تظاهرات احتجاجية على الفساد وسوء الأحوال المادية بتدخلات خارجية لجعل من الممكن الرد عليها ويلجأ إلى نشر العديد من الشائعات بهدف إثارة التساؤلات بين الناس عن من يقوم بتوجيه هذه الأحداث من الداخل والخارج .